1st Feb 2025
وقفت الجدة عند باب الدار، تتأمل حفيدها أسامة الذاهب للعب كرة القدم مع أصدقائه: "كما أخبرتك يا حبيبي.. عد قبل أن يحل الظلام!" قالت بقلق. أجابها أسامة بابتسامة: "حاضر يا جدتي.. لا تقلقي سأعود من لعب الكرة قبل حلول الظلام!".
وصل أسامة إلى ساحة اللعب حيث أصدقاؤه من الأولاد. كانوا يلعبون بفرح وحماس، يركلون الكرة في الهواء وضحكاتهم تُملأ الأرجاء. أشرقت الشمس وتدحرجت كرة القدم بين أقدامهم. كانت قلوبهم مليئة بالفرح رغم أن أشعة الشمس بدأت تغرب.
بعد أن انتهت اللعبة، بدأ أسامة في العودة إلى المنزل. مر بين الأشجار الكثيفة في القرية وهو يتحدث مع نفسه: "يا إلهي.. لقد تأخرت، وأخشى أن يداهمني الذئب الذي حذرتني جدتي!".
بدأ قلب أسامة يدق بسرعة وهو يمشي بين الأشجار. كان الظلام يحيط به، وبدأ يشعر بخوف. قال في نفسه: "أحتاج أن أعود بسرعة قبل أن يحل الليل!"
كانت الجدة تنظر إلى الساعة بقلق. "لقد تأخر حفيدي كثيرًا.. يا الله احرسه من الذئب المفترس!" خافت الجدة وهي تراقب الطريق.
فجأة، سمع أسامة صوتاً مخيفاً، وظهر الذئب من وراء الأشجار. بدأ يجري وهو يصرخ: "لنجده.. أنقذوني.. أنقذوني، لقد رأيت الذئب المفترس!".
بينما كانت الجدة على باب الدار، تمسك بفانوس تستضيء به، وكانت قلقة: "أسامة.. لا تقلق يا حبيبي أنا هنا.. لا تقلق!" تبحث عنه في الظلام.
وصل الطفل أسامة إلى الجدة واحتضنها بشدة وهو يبكي: "رأيته يا جدتي، رأيت الذئب المفترس!" قال بإعياء.
الجدة احتضنت حفيدها أسامة بقوة ودخلوا المنزل والجدة تهدئ من روعه: "لا تقلق حبيبي، أنت الآن في أمان. الذئب لن يؤذيك."
أسامة الصغير في صالة المنزل، يحتضن جدته وهو يقول: "سامحيني يا جدتي.. لقد تأخرت ولم أستمع لتحذيرك." الجدة تبتسم بحنان: "أرأيت يا أسامة، يجب أن يستمع الصغار لنصائح الكبار!".