21st Jan 2025
في يوم شتائي ماطر، كان محمد يقبع مع عائلته تحت سقف بيت طيني قديم آيل للسقوط. كانت السماء تمطر بغزارة ثم تتوقف ثم تعود لتمطر. "انظر يا أبي، كيف يغمر الماء الأرض!" تساءل محمد. ابتسم والد محمد وقال: "نحن هنا معًا، لنجنب المطر كل الحذر. لكن إن بلغنا أربعًا وعشرين مطرة، فسنجد من ينقذنا!" كانت والدته تفكر بقوت أطفالها الذي نفد ولا سبيل للخروج وسط السيول.
انشغل محمد بكتابة عدد المطرات، يرقب كل قطرة تتساقط. "واحد، اثنان، ثلاثة..." ذكرهم بصوت عالٍ. قال أبيه بفخر: "لو وصلت إلى أربع وعشرين، سيظهر منقذ لنشر العدل والسلام!" نظر محمد إلى السماء باهتمام، وقال: "هل تعتقد يا أبي أن المطر سيستمر طويلاً؟" جوابه كان مليئًا بالأمل: "إذا حدث، سنحقق حلمنا. إن الأمل لا يموت!".