12th Jan 2025
آدم كان نائمًا في الفصل كالعادة. كان رأسه يستند على الطاولة. "آدم.. آدم.. استيقظ!"، نادى مصطفى، صديقه المقرب. رفع آدم رأسه ليرى ثلاثة طلاب أمام السبورة، وعبث بحركات عينيه قبل أن يشير إلى زميله. "لماذا نحن هنا؟ وما الهدف من هذا؟"، سأل آدم وهو يتثاءب.
في تلك الأثناء، بدأ الأستاذ يتحدث عن توازن الأعمال بين الدنيا والآخرة. "الآن، اكتبوا 'أ' للأعمال التي تخص الآخرة و'د' للأعمال الدنيوية". تفاجأ آدم وسأل: "ما هذا؟". بينما طلب الأستاذ منهم أن يتأملوا في حياتهم. "هل هذا ما تفعلونه؟"، سأل بجدية. وأخذ الصمت يحوم في المكان بينما الوجوه كانت حائرة، لكن آدم في ذهنه كان مشغولًا بكلمات الأستاذ.
في نهاية الحصة، نظر آدم بعمق إلى ما كتبوه، وعاد إلى المنزل محملًا بأفكاره المحددة.
بينما هو في غرفته، أخرج ورقة وقلما وبدأ في كتابة أهدافه. فكر في تغيير حياته، وفي كيفية بناء شخصية توائم بين الدنيا والآخرة. لكنه شعر بالإحباط عندما اكتشف أنه يمتلك 'ألف' واحدة فقط في يومه.
آدم قرر أن يبدأ خطوته الأولى في هذه الرحلة، وبنى قائمة بأحلامه وأهدافه.
أخواته وأصدقاؤه لاحظوا التغيير الذي بدأ يظهر عليه، وأراد أن يثبت لنفسه ولهم أنه قادر على تحقيق التوازن المطلوب.
"قد تمر الأمور بصعوبة، ولكن بالإيمان والعزيمة سأصل إلى ما أريده"، قال في نفسه قبل أن يستعد للنوم بفكر هادئ.