14th Mar 2025
في قرية صغيرة، كان هناك فتى يُدعى آدم. كان يجلس مع أصدقائه في الحديقة، وهو يتحدث بحماس. قال آدم: "أتمنى أن أصبح أغنى رجل في القرية!" كانت عيون أصدقائه تتطلع إليه باندهاش، لكنهم لم يعرفوا كم كان طموحًا.
كان آدم طموحًا جدًا. كانت لديه أحلام كبيرة، لكنه كان دائمًا يحلم دون أن يبذل جهدًا لتحقيقها. شغفه كان يدفعه للتفكير في ما يريد، لكنه لم يتحرك ليحقق ذلك. كان يقول: "أريد أفضل دراجة في العالم!".
في أحد الأيام، قرر جده أن يأخذه في جولة إلى السوق. كان السوق مليئًا بالألوان والأصوات. بينما كانوا يتجولون، رأوا رجلًا مسنًا يجلس على حافة الطريق، يبدو عليه الفقر. سأل آدم جده: "لماذا لا يحلم هذا الرجل أن يصبح غنيًا؟"
ابتسم الجد وأجابه: "الأحلام وحدها لا تكفي، يا بني. يجب أن نعمل بجد لتحقيق طموحاتنا. انظر إلى هذا الرجل، ربما يكون قد مر بتجارب صعبة، لكنه لا يزال يعيش بروح الأمل."
أخذ آدم كلمات جده بعين الاعتبار. مع عودة إلى المنزل، بدأ يفكر كيف يمكنه تحسين مستقبله. قرر أن يبذل جهدًا أكبر في دراسته، وأن يساعد الآخرين في قريته.
في الأيام التالية، بدأ آدم يحضر دروسه باهتمام. أيضًا، عمل مع والده في الحقول، وزرع الخضروات في حديقة جده. كان يكتسب مهارات جديدة، وبدأ يشع بالطاقة.
كلما عمل أكثر، بدأت أحلامه تصبح أقرب إلى الحقيقة. أدرك آدم أنه مع الجهد والمثابرة، يمكنه تحقيق أي شيء. كان سعيدًا بكل الإنجازات الصغيرة التي حققها.
مرت الأيام، وأصبح طالبًا متفوقًا. افتتح مشروعًا صغيرًا في قريته، الذي ساعد الكثير من أبناء قريته. لم يعد يحلم فقط، بل عمل بجد لتحقيق آماله.
وفي يوم من الأيام، قال لأصدقائه: "لقد تعلمت درسًا مهمًا. الأحلام دون عمل لا تكفي! يجب علينا أن نعمل لتحقيق الطموحات." وأصبح قدوة للآخرين.
الحكمة التي تعلمها آدم كانت: "الأحلام دون عمل كزرع بدون ماء؛ لتحقيق الطموحات، يجب أن نبذل الجهد."