Author profile pic - فهيم المعمري

فهيم المعمري

26th Oct 2024

آخِرُ الشَّدو الجَمِيل

بينما كنت أتمشى في الحديقة، رأيت عصفورًا ملقى تحت شجرة. كان يبدو حزينًا، ولا يقوى على الطيران. اقتربت منه بحذر، وحملته برفق في يدي. لقد كان لديه جناح مكسور، وكان ينزف قليلاً. نظرت إلى عينيه، فرأيت فيهما الكثير من الألم.

A serene park scene with green trees and colorful flowers, featuring a small, injured bird on the ground under a tree, looking sad and delicate, digital art, soft lighting, warm colors, inviting atmosphere, high quality

كان صوت العصفور خافتًا ولكنه يحمل في طياته شهقات حزينة. أحسست بشيء داخل قلبي يدعوني لإنقاذه. لماذا تركه الآخرون؟ كيف يمكننا أن نتجاهل المخلوقات الضعيفة؟ كل تلك الأسئلة كانت تدور في رأسي.

عزم قلبي أن أفعل شيئًا. وضعت العصفور بحذر في عشه القريب، وذهبت لأحضر الماء. عندما عدت كان عصفوري ينتظرني. لقد أحسست في تلك اللحظة أنني قد قمت بشيء جيد.

أعطيت العصفور الماء، ورأيته يشرب بهدوء. عادت إليه بعض القوة، وأصبح لديه شجاعة ليهديني بأغنيته الجميلة. كان صوته يملأ الحديقة بألحان رائعة.

مع كل نغمة كانت تخرج منه، شعرت بفرح في قلبي. أخيرًا، أدركت أن كل مخلوق له قيمة، وأنني يجب أن أكون دائمًا حريصًا على مساعدة البراءة.