كان يوم الجمعة يومًا مشرقًا ومليئًا بالحماس في بيت خالد. قرر الأب أن يصحب أسرته إلى الحديقة الكبيرة التي تقع على مشارف المدينة. الجميع كان متحمسًا؛ الأم حليمة أعدت سلة مليئة بالطعام اللذيذ، بينما ارتدى الأطفال ملابسهم المريحة استعدادًا ليوم مليء بالمرح. “يلا يا عيالي، لا تتأخرون!” قال خالد وهو يشير إلى السيارة.

“يا لها من حديقة جميلة!” قالت شمة وهي تمسك بيد محمد. بينما كان والدهم يضع البطانية تحت ظل شجرة كبيرة، قالت الأم: “تذكروا يا أبنائي، لا تبتعدوا عن هذا المكان.”

“حقًا؟ هيا بنا!” رد محمد بحماس. سارا بين الأشجار العالية، متجاوزين الزهور والأشجار المتشابكة. فجأة توقفت شمة وقالت: “انظر يا محمد! هناك شجرة ضخمة تبدو وكأنها تخفي شيئًا.”

“لنحاول!” أجابت شمة بحماس. دفعا البوابة بحذر، وأصدرت صوتًا خفيفًا أثناء فتحها. خلف البوابة، كان هناك عالم مختلف تمامًا. حديقة سرية مليئة بالأزهار النادرة ذات الألوان الزاهية، والفراشات الملونة التي تحلق بحرية في الهواء.

بينما كانا يتجولان في الحديقة السرية، لاحظا نافورة صغيرة تتدفق مياهها بلطف. كانت المياه تبدو صافية كالكريستال، وحولها زهور بألوان لم يروها من قبل.

بعد فترة من الاستمتاع بالمكان السحري، قررا العودة إلى أسرتهما قبل أن يلاحظ أحد غيابهما. عندما وصلا، كانت الأم تنادي: “شمة! محمد! أين كنتما؟” ابتسمت شمة وقالت: “كنا نستكشف الحديقة فقط.” لم تكن الأم تعلم أن شمة ومحمد قد اكتشفا بوابة تؤدي إلى عالم سري جميل سيصبح جزءًا من مغامراتهما القادمة.