7th Oct 2024
كانت هناك غيمة سعيدة في السماء. كانت تحب أن ترى الجميع مبتسمين وفخورين. "أريد أن أعطي المطر!" قالت الغيمة. كانت تتمنى أن تملأ الأرض بالسعادة. كان الصغار يركضون ويلعبون في الحقول. كلما سمعوا صوت الرعد، كانت قلوبهم تفرح.
الغيمة بدأت في الرحلة، وكلما طارت، كانت تشاهد الأرض. الفلاحين يزرعون، والأطفال يلعبون. "أريد أن أكون هدية لهم!" فكرت الغيمة فرحة. رأتها الزهور تتفتح، والأشجار تنمو، وكلها بحاجة للماء.
وصلت الغيمة إلى قمة الجبال. نظرت إلى الأودية والأنهار. "ها أنا هنا!" صاحت الغيمة. "سأعطيكم مطرا في يوم سعيد!" تجمع الناس في القرى تحت الأشجار ينتظرون المطر.
فجأة، بدأت الغيمة تسقط قطرات المطر. بدأت الأرض تشربه بفرح. الأطفال أغلقوا عيونهم واستمتعوا بالمطر. كانت زقزوقاتهم تصدح في الهواء.
"أشعر بالسعادة بهذه القطرات!" تقول غيمة. "سأعطي بالمزيد، لأن العطاء يملأ القلب!" بدأت تسقط أكثر وأكثر، وأصبحت الألوان زاهية.
الأرض امتلأت بالأزهار الملونة. كل زهرة اعترفت بعطاء الغيمة. "شكرا لك!" قالت الزهور. كانت الغيمة تبتسم وتضيء.
بدأ الفلاحون يرقصون من الفرح. المحاصيل ستكون وفيرة، وليس هناك شيء أجمل من العطاء. وفجأة، امتزجت جميع أصوات الفرح في غنية.
لكن الغيمة كانت تفكر في رحلة أخرى. لقد اعتادت أن ترى السعادة في كل مكان. "سأذهب بعيدا، لأعطي مطرا جديدا لأصدقاء آخرين!" قالت البحرية.
قبل أن تغادر، سمع الأطفال ينادون. "لا تذهبِ، نريدك أن تبقي!" لكن الغيمة قالت، "سأعود وبنظام.”
وبعد ذلك، مرت الغيمة فوق الجبال والمحيطات. كانت تعرف أن السعادة تأتي من العطاء والكرم. وكلما عادت، ستجلب السعادة ثانية.