5th Feb 2025
في بلدة صغيرة، كان هناك طفل يُدعى كريم يعشق السيارات. قال كريم لأصدقائه: "أريد سيارة ألونها كما أحب! ولكن لديك سيارتهم البلاستيكية، وأنا لا أملك واحدة!" كانوا يلعبون بها ويتنافسون. كانت تلك الزيارات تمنحه الحماس لكن الفقدان كان يحزنه.
فكر كريم كثيرًا في كيفية الحصول على سيارة. قرر أن يصنع سيارته الخاصة! ذهب إلى ورشة جده حيث كانت الطاولات مغطاة بأدوات. بدأ يجمع قطع الخشب القديمة، كانت مليئة بالقصص.
بدأ كريم في نحت القطع الصغيرة بعناية، كما لو أنه يعمل في مصنع للسيارات. كانت هناك رائحة خشب منعشة في الهواء. عمل بجدية حتى أصبح لديه شكل سيارة صغير.
ثم استخدم عجلات من أغطية الزجاجات، وثبّت كل شيء بمسامير صغيرة. كان يتعرق من المجهود، لكنه لم يستسلم. كان كل شيء مثيرًا، فهو بصنع شيء خاص به.
بعد ساعات من العمل، نظر كريم إلى إنجازاته بفخر. كانت السيارة الخشبية جميلة، وقد أنجز متعة اللعب التي كان ينتظرها. "أخيرا، لدي سيارتي الخاصة!" قال كريم مبتسمًا.
عندما خرج للعب بها، أُعجب أصدقاؤه بسيارته المبتكرة. قال أحدهم: "كريم، إنها أفضل من سياراتنا البلاستيكية!". وكانت كلماتهم مثل الموسيقى في أذنه.
طلب أصدقاؤه منه أن يصنع لهم سيارات أيضًا. بدأ كريم في تطوير تصميماته وأخذ فكرة جديدة. استخدموا أدواته الصغيرة لتكوين سيارتهم الخاصة.
أصبح ورشته الصغيرة مكانًا يجتمع فيه الأطفال، حيث تفوح رائحة الخشب والنشاط. كل واحد منهم كان لديه حلم بسيارته ويقوم بنحتها.
وهكذا، تعلم كريم أن الابتكار لا يحتاج إلى أدوات معقدة، بل إلى الإبداع والإرادة. كانت رغبته صادقة وعملهم مستمر، وكان الحماس لا ينقضي.
في النهاية، رأى كريم أن الحلول البسيطة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في حياة الناس. عانق أصدقاءه وابتسم لهم، يقول: "لنصنع سيارات جديدة كل يوم!".