9th Feb 2025
في غابةٍ صغيرةٍ مليئةٍ بالأشجار المورقة والزهور الملونة، كان هناك طائر كناري جميل يُدعى فوفو. لم يكن كناريًا عاديًا، بل كان ريشه مزيجًا رائعًا من اللون الذهبي اللامع والأزرق السماوي، يلمع تحت أشعة الشمس كأنه قطعةٌ من السماء المضيئة. كان فوفو طائرًا فضوليًا ويحب المغامرات، وذات يومٍ بينما كان يطير بين الأغصان، رأى ضوءًا براقًا يلمع خلف شجرة كبيرة. اقترب بحذرٍ، وفجأةً! خرجت من بين الأوراق جنية صغيرة تضيء كالقمر. كانت ترتدي فستانًا من بتلات الزهور، وأجنحتها شفافة تلمع بألوان الطيف. قالت الجنية بابتسامة: "مرحبًا أيها الكناري الجميل! أنا لينا، جنية الأحلام. هل تريد أن تزور عالم الجنيات؟" اتسعت عينا فوفو من الدهشة والحماس، وهزّ جناحيه بسعادة: "حقًا؟! بالطبع أريد! أحب المغامرات!".
كان عالم الجنيات ساحرًا! السماء كانت بلون أرجواني ناعم، والأشجار مصنوعة من الكريستال، تتلألأ كأنها نجوم. الأنهار تجري بمياه ذهبية، والفراشات تتحدث بصوت رقيق. فجأة، سمعا صوتًا حزينًا... كان هناك جني صغير يبكي بجوار بحيرة لامعة. اقترب فوفو ولينا وسألا: "لماذا تبكي أيها الجني الصغير؟" أجاب بحزن: "لقد سقطت لؤلؤة القمر في البحيرة العميقة، ولا يمكننا الطيران داخلها!" فكر فوفو قليلًا، ثم قال بحماس: "لا تقلقوا! أنا طائر سريع ويمكنني الغوص لالتقاطها!" قفز فوفو في الماء برشاقة، وبدأ يبحث بين الصخور اللامعة حتى لمح شيئًا يشع بضوءٍ فضي... إنها لؤلؤة القمر! التقطها بمنقاره وطار بها إلى الأعلى. صفق الجني الصغير بسعادة، وقال: "لقد أنقذتني! شكرًا لك، أيها الطائر الشجاع!" فرحت الجنيات جميعًا وشكرن فوفو، ثم أعطوه ريشةً سحرية، وقالوا: "هذه الريشة ستسمح لك بزيارة عالمنا متى شئت!" ابتسم فوفو بسعادة، ثم ودّع الجنيات، وعادت لينا به إلى عالمه من خلال دوامة الضوء السحرية.