26th Apr 2025
في صباح جميل في الغابة، كان حمد الكلباني من الصف ثاني ثالث يحب أن يلعب مع أصدقائه. بينما كان يلعب مع الأرانب، سمع الثعلب المكار وهو متمتم: "اليوم سأحصل على وجبة لذيذة دون تعب!". شعر حمد بالقلق وقرر أن يتابع الثعلب.
اقترب الثعلب من الأرانب وقال بلطف: "أيها الأصدقاء، هناك حقل جزر كبير خلف التلة، مليء بالجزر الطازج! تعالوا معي وسأريكم الطريق!". الأرانب شعرت بالسعادة وبدأت تتبعه، لكن حمد أدرك أن هناك شيئاً ليس صحيحاً.
في هذه الأثناء، كان القنفذ الحكيم يراقب من بعيد وكان يعرف خطة الثعلب المخادع. وعندما رأى الأرانب تتبع الثعلب، قرر أن يتدخل. ركض بسرعة نحو الأرانب ونادى بصوت عال: "احذروا! هذا الثعلب مخادع، إنه يقودكم إلى فخ!".
توقفت الأرانب في الحال، وعادت إلى الوراء. الثعلب الغاضب لم يشأ أن يظهر ضعيفاً، فركض بعيداً. حمد والأرانب كانوا ممتنين للقنفذ وقالوا: "لقد أنقذتنا، لن نثق في الغرباء بسهولة بعد اليوم."
وأدرك الثعلب المكار أنه كان مخطئاً. كان يجلس حزيناً يفكر في تصرفاته. في قلبه، بدأ يشعر بأن الأسلوب الصحيح هو أن يكون صادقاً لكي يحبّه الجميع.
بعد فترة وجيزة، قرر حمد العودة إلى الثعلب. وقال بهدوء: "صديقي الثعلب، إذا كنت تريد أن تحظى بأصدقاء، عليك أن تكون صادقاً وتعاملنا بلطف."
نظر الثعلب إلى حمد وأجاب: "لكنني لم أكن أعرف كيف أكون صادقاً!". في تلك اللحظة، قرر حمد أن يعلّمه كيف يكون صادقاً.
بدأ حمد يعلم الثعلب كيف يكون لطيفاً مع الآخرين، وكيف يتحدث معهم بصراحة. ومع مرور الوقت، بدأ الثعلب يغيّر سلوكه.
الأرانب والمخلوقات الأخرى في الغابة بدأوا يرون تغيير الثعلب، وبدأوا يشعرون بالثقة تجاهه. وفي يوم من الأيام، دعا الثعلب جميع الأصدقاء إلى حفلة في الغابة.
أصبحت الغابة مليئة بالبهجة والضحك، وتعلّم الجميع أن الصداقة تأتي من الصدق والمودة. وعاش الجميع بسعادة في الغابة، بما في ذلك الثعلب المكار الذي أصبح صديقاً جيداً للجميع.