11th Nov 2024
في زمنٍ بعيد، كانت البيوت العمانية تروي قصص الأجداد. بُنيت من الطين واللباد في قرى البحر، حيث الشمس تشرق وتغيب. حافظت على برودة الصيف ودفء الشتاء. وكان الأطفال يلعبون في الأزقة، بينما تصدى الجدات للحكايات الجميلة.
في الجبال الخضراء، بُنيت البيوت من الحجر القوي. وادي بني حبيب كان مكانًا سحريًا، حيث يمتزج التراث مع الجمال الطبيعي. الفراشات تتراقص حول الأزهار، والأشجار تحكي حكاياتها.
في الصحراء القاسية، وُجدت بيوت العريش. كانت تُصنع من سعف النخيل، وثمة رائحة البن تتصاعد في الأجواء. من بعيد، يُسمع صوت الماعز وهو يرعى، بينما العائلة تجتمع حول الطعام في المساء.
كل بيت كان له قسم خاص. غرف نوم مريحة، أماكن محمولة للضيوف، والحظائر، تلك كانت تسرد قصص الفخر والعز. الأعراف العمانية حرصت على الخصوصية، فلم يكن هناك أبواب مقابلة، بل جدران تعكس الاحترام.
رغم أن الناس انتقلوا لبيوت حديثة، تبقى البيوت القديمة رمزًا للعراقة. بعض البيوت تم ترميمها ليصبح مكان سياحي. وتظل الأجيال تتذكر الماضي، حيث تعيش الحضارة العمانية بعز وفخر.