26th Dec 2024
في أحضان غابة هادئة، حيث تخيط الشمس نور الصباح على وجه الأزهار الزاهية، وتغرد العصافير بألحان رقيقة، كان يعيش عصفور صغير اسمه نوري. كان يقول لنفسه وهو يغرد: "أنا عصفور، قلبي كله نور، حلمي في يوم أضيء الكون، أرسم وردة على الغصون." نوري كان جوهرة لامعة بين سرب من العصافير العادية، فقلبه كان مصباحًا ينير الظلام، وأحلامه تطير عاليًا كأحلام البسطاء. كان يحب أن يتخذ من أغصان الشجرة العتيقة عرشًا له، وينظر إلى السماء الزرقاء الواسعة، ويتخيل نفسه يرسم شمسًا كبيرة من نور قلبه لتضيء العالم كله!
لكن القدر كان أقوى من جناح العصفور الصغير، ففي رحلته الشاقة لتحقيق حلمه، واجه نوري العديد من الصعوبات. تساءل وعيناه ممتلأتان بالدموع الحارقة: "كيف سأستطيع إضاءة العالم إذا كان العالم نفسه يظلم؟" لكنه تذكر كلمات صديقه الحكيم محمود، الذي قال له إن نور قلبه لن يختفي أبدًا. لذا قرر أن يزرع بذور الأمل في كل مكان. لكن بعض العصافير، بقيادة عصفور اسمه ظلام، حاولوا إخماد عزيمته. ومع ذلك، في يوم عاصف، عزف نوري أغنية قوية، وانضمت إليه العصافير الأخرى، وانزاحت الغيوم السوداء ليظهر قوس قزح في السماء، ليصبح نوري رمزًا للأمل والإلهام.
بفضل جهوده، جاء الجميع للاحتفال به، وكان الاحتفال مليئًا بالألوان والأصوات الجميلة. نظر نوري إلى السماء وشعر بالفخر، حيث تحقق حلمه بأن أصبح العالم أكثر إشراقًا بوجوده.