5th Feb 2025
في غابة كثيفة، كان هناك خفاش صغير يُدعى 'رونو'. 'لماذا لا تطير في النهار مثل باقي الطيور؟' سأل زيزو العصفور بسخرية. 'لا أستطيع رؤية الأشياء بوضوح في الضوء!' أجاب رونو بحزن.
عندما تشرق الشمس، كان رونو يشعر بالدوار. بينما كانت الطيور تزقزق وتطير بحرية، كان هو معلقًا ويدور حول نفسه. لكن رونو لم يستسلم، فقد قرر البحث عن حل لمشكلته.
ذهب إلى جده الحكيم الذي يعيش في كهف قديم. 'يا جدي، لماذا لا أستطيع الطيران في النهار؟' سأل رونو. 'لكل مخلوق وقته المناسب،' أجاب الجد. 'استفد من قدرتك على الطيران في الظلام.'
بدأ رونو يستعد للطيران ليلًا. أول مرة خرج فيها، كانت السماء مرصعة بالنجوم. 'هذا جميل!' قال لنفسه وهو يحلق بين الأشجار تبهره أضواء القمر.
في تلك الليلة، اكتشف رونو مدى هدوء السماء في الليل. كان بإمكانه رؤية كل شيء حوله بوضوح. وبمرور الوقت أصبح رونو أسرع الخفافيش في السماء. 'انظروا إلي!' صرخ وهو يطير بخفة ويشعر بالفخر.
ساعد رونو الحيوانات الأخرى في العثور على طريقها في الظلام. 'أين الطريق إلى نهر السلام؟' سأل الأرنب الصغير. 'تبعني، سأساعدك!' أجاب رونو وهو يلمع في سماء الليل.
مع مرور الأيام، بدأ زيزو العصفور يتغير نظرته. 'رونو، لقد رأيتك تطير في الليل،' قال زيزو معجبًا. 'أنت لست ضعيفًا، بل لديك موهبة فريدة!'
شعر رونو بالسعادة، فهو الآن ليس فقط خفاشًا عاديًا بل أصبح بطلاً ليلًا. الجميع كان يشيد به ويعرفه بأنه 'الخفاش الحكيم'.
تجمع الأصدقاء في الليل تحت ضوء القمر. 'هل puedes الطيران معي؟ سأل زيزو. 'بالطبع، لكن في الليل!' ضحك رونو وروى لهم قصص مغامراته.
وفي النهاية، أدرك رونو أن الاختلاف ليس عيبًا، بل قد يكون مصدر قوة إذا عرفنا كيف نستخدمه لصالحنا. 'لنكون جميعًا فريدين!' قال مبتسمًا.