18th Dec 2024
في يومٍ من الأيام، عاش طفل يُدعى علي وأخته الصغرى ليلى في قرية صغيرة بجانب الصحراء. كان علي يحب استكشاف الطبيعة، وصاح قائلاً: "ليلى، هل تريدين أن نبحث عن مغامرة جديدة؟" ردّت ليلى ببراءة: "نعم، يا علي، دعنا نذهب!" بينما كانا يلعبان بالقرب من الكثبان الرملية، عثرا على خريطة قديمة مخبأة داخل جرة صغيرة. أمسك علي بالخريطة، وقرأ الكلمات المكتوبة عليها بصوت مرتفع: "هذه الخريطة تقود إلى كنزٍ مدفون في قلب الصحراء، حيث تُشرق الشمس على الكثيب الذهبي."
تحمس علي وليلى للفكرة وقررا الانطلاق في المغامرة معًا. جمعا بعض الماء والتمر ووضعاهما في حقيبة صغيرة. ارتدى علي قبعة كبيرة ليحمي نفسه من الشمس، بينما حملت ليلى الخريطة. انطلقا في الصحراء، وكانت الرمال الذهبية تمتد إلى ما لا نهاية. أثناء رحلتهما، شاهدا العديد من الحيوانات الصحراوية. رأيا جملًا صغيرًا يشرب من بركة ماء صغيرة، وسحلية تختبئ تحت ظل صخرة. عاملاً معًا كفريق واحد، انطلقا نحو الكثيب الذهبي.
بينما كانا يسيران، ظهر أمامهما ثعلب صحراوي جميل بلونه الذهبي اللامع. نظر إليهما وقال: "مرحبًا أيها الصغيران، إلى أين أنتما ذاهبان في هذا اليوم الحار؟" قال علي: "نبحث عن الكنز المدفون في قلب الصحراء!" ابتسم الثعلب وقال: "لن تصلوا إلى الكنز بسهولة، لكني سأساعدكما. عليكم أن تتبعوا النجوم ليلاً عندما يحل الظلام." شكر علي وليلى الثعلب واستمرّا في رحلتهما.
عندما حل الظلام، توقفا للاستراحة. أشعل علي نارًا صغيرة باستخدام الحجارة، وجلسا يتأملان النجوم. بدأت ليلى تتبع النجوم كما أرشدهم الثعلب، ووجدت مجموعة من النجوم تتشكل على شكل سهم يشير إلى جهة معينة. قالت ليلى: "انظر يا علي، النجوم تشير إلى هناك!"