Author profile pic - هدى فضل

هدى فضل

16th Jan 2024

قصة طفل صغير يبكي في السوق

في يوم من الأيام، ذهب الطفل الصغير مع والدته للتسوق في السوق المزدحم. كان السوق مليئًا بالناس والضجيج والحركة السريعة. ولكن الطفل الصغير شعر بالخوف والضياع في هذا المكان الغريب، فبدأ يبكي بصوت عالٍ.

صورة طفل صغير يبكي في سوق مزدحم

رأت الأم دموع الطفل وهي تتدفق من عينيه، فسارعت نحوه وحاولت تهدئته ومسح دموعه. قالت له بصوت هادئ ولطيف: يا حبيبي، لا تخف، أنا هنا معك. سأحميك وأبقاك آمناً. سنجد سويًا طريقنا ونعود للبيت. استمع لصوتي ولا تبكِ بعد الآن.

عندما رأى بائعٌ صغيرٌ الطفل يبكي، اقترب منه وقال: يا صغيري، لماذا تبكي؟ هل تريد حلوى؟ ووضع بائع الحلوى حلوى صغيرة في يده. استغرب الطفل وابتسم قليلاً، ثم بدأ يأكل الحلوى وتلاشت دموعه تدريجياً.

استمرت الأم والطفل في التجول في السوق، ولكن هذه المرة كان الطفل بلا دموع. رأى الطفل ألوانًا جميلة وسمع أصواتًا ممتعة، وتعلم أن السوق ليس مكانًا مخيفًا. وعلى الرغم من أنها كانت تجربة صعبة في البداية، إلا أنه اكتشف أنه يمكنه التغلب على مخاوفه وأن العالم مليء بالأشياء المثيرة للاستكشاف.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح الطفل الصغير أكثر ثقة في نفسه وأصبح يستمتع بالتجول في السوق واكتشاف أشياء جديدة. وفي كل مرة يروي لوالدته قصة مغامراته في السوق، يتذكر كيف تم تهدئته بواسطة الحلوى وكيف تحولت دموعه إلى ابتسامة.