7th Apr 2025
في جبال عُمان الوعرة، كان هناك رجل يُدعى البيدار. نشأ ضحى الشمس وهو يسير بين الصخور. قال البيدار: "اليوم سأخرج لصيد الأسماك!". أحب حياته في الجبل مع عائلته وكان شجاعًا جدًا.
بينما كان يقترب من النهر، شعر بشيء غريب في الهواء. تساءل، "ما هذا الشعور الغريب؟". وعندما نظر إلى الأسفل، تبين له أنه كان *أفعى ضخمة* تُراقبه، عيونها لامعة في ضوء الشمس.
نظرت الأفعى إليه ولم تتحرك. فكّر البيدار، "إذا حافظت على هدوئي، لن تهاجمني". كان يتذكر أن الأفعى في عُمان لا تهاجم. فقرر أن يبقى في مكانه.
فجأة، سمع صوتًا يأتي من خلف الأفعى. كانت هناك *أفراخ أفعى صغيرة* تراقبه من بعيد. أدرك البيدار أنه يجب أن يساعدها. قال بخفوت: "لا أريد أن أؤذيكم".
اقترب بهدوء من الأفعى وابتعد قليلاً. كانت الأفعى تبحث عن صغارها، وعندما تأكدت أنهم بخير، تغيرت نظرتها. قال البيدار: "يمكنني مساعدتك".
حرك البيدار بعض الحجارة التي كانت تعيق حركة صغار الأفعى. وعندما تمكن الصغار من الخروج، بدا على الأفعى الإرتياح. قال البيدار: "اذهبي الآن أنت وصغارك!".
عادت الأفعى مع الصغار إلى مكان آمن. وابتعدوا بسلام، ولم يعد هناك توتر في الأجواء. شعر البيدار بالفخر، لأنه لم يؤذ الأفعى أو أطفالها.
عندما عاد إلى قريته، قال له أصدقاؤه: "كيف كانت رحلتك؟". أجاب البيدار مبتسمًا: "تعلمت أن نكون رحيمين حتى مع الأعداء".
انتشر صدى القصة في القرية، وأصبح البيدار معروفًا بحكمته ورحمته. حادثة واحدة جعلته مثالًا يحتذي به في قريتهم.
وهكذا تنقل القصة من جيل إلى جيل، تعلم الجميع من دروس البيدار: القوة ليست في القوة فقط، بل في الرحمة والحكمة.