17th Dec 2024
اِسْمِي عُمَرْ أَنَا طَالِبُ مِنْ سَلْطَنَةِ عُمَانَ فِي اَلصَّفِّ اَلثَّالِثِ بِمَدْرَسَةِ وَاحَةِ اَلْمَجْدِ. أُشَارِكُكُمْ اَلْيَوْمَ اَلِاحْتِفَاءَ بِاللُّغَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ وَالذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ.
فِي هَذَا اَلْيَوْمِ اَلْمُمَيَّزِ، أَقَامَتِ اَلْمَدْرَسَةُ مَعْرِضًا لِلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ، وَكَانَتِ اَلْقَاعَةُ تَضُجُّ بِالنَّشَاطِ وَالْحَمَاسِ. كُلُّ طَالِبٍ أَحْضَرَ فِكْرَتَهُ الْخَاصَّةَ، وَكَانَتْ نَظَرَاتُ اَلإِعْجَابِ تَمْلَأُ وُجُوهَ أَصْدِقَائِي. قَرَّرْتُ أَنْ أُقَدِّمَ مَشْرُوعِي اَلَّذِي يَسْتَخْدِمُ اَلذَّكَاءَ اَلِاصْطِنَاعِيَّ لِتَعْلِيمِ اَللُّغَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ لِلْأَطْفَالِ، وَبَدَأْتُ فِي شَرْحِ اَلْفَكْرَةِ أَمَامَ زُمَلَائِي.
أَثْنَاءَ شَرْحِي، كَانَتِ الْأَعْيُنُ مُحَدَّقَةً بِي، وَكَانَ الْحَمَاسُ يَجْتَاحُنِي. عَرَضْتُ كَيْفَ أَنَّ كُلَّ حَرْفٍ يُتَرْجَمُ إِلَى صَوْتٍ وَصُورَةٍ، وَكَيْفَ بِإِمْكَانِ الْأَطْفَالِ تَعَلُّمُ الْقِرَاءَةِ وَالْكِتَابَةِ بِطَرِيقَةٍ مُمْتِعَةٍ وَمُبَسَّطَةٍ. كَانَتْ تَجْرِبَةُ اَلْعَرْضِ لَهُمْ مُمْتِعَةً، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَرَادَ تَجْرِبَةَ اَلتَّطْبِيقِ.
بَعْدَ أَنْ اِنْتَهَيْتُ، جَاءَتِ اَلْمُعَلِّمَةُ لِتُهَنِّئَنِي عَلَى اَلْعَمَلِ اَلرَّائِعِ وَكَانَتْ سَعِيدَةً بِمَا قَدَّمْتُ. شَعَرْتُ بِفَخْرٍ كَبِيرٍ وَأنَا أَرَى اَلإِعْجَابَ فِي عُيُونِ أَصْدِقَائِي وَمُعَلِّمَتِي. هَذِهِ اَلتَّجْرِبَةُ أَكَدَتْ لِي أَنَّ اَلشَّغَفَ وَحُبَّ اَلْتَعَلُّمِ يُمْكِنُ أَنْ يُحَقِّقَا اَلْمَعْجِزَاتِ.
فِي نِهَايَةِ اَلْيَوْمِ، عُدْتُ إِلَى اَلْمَنْزِلِ وَأَنَا أَحْمِلُ فِي قَلْبِي كَمًّا هَائِلًا مِنَ اَلْحَمَاسِ وَالْإِصْرَارِ. قَرَّرْتُ أَنْ أَسْتَمِرَّ فِي تَطْوِيرِ مَشْرُوعِي وَأَضَعُ لَهُ أَهْدَافًا جَدِيدَةً. مَعَ كُلِّ خُطْوَةٍ أَتَقَدَّمُ فِيهَا، أُدْرِكُ أَنَّ اَلْمُسْتَقْبَلَ يَحْتَوِي عَلَى الْكَثِيرِ مِنَ اَلْفُرَصِ لِتَحْقِيقِ أَحْلَامِي.