4th Jul 2025
في سنة 1966، وُلدت طفلة صغيرة في زحلة. كل من سمع صوتها قال: "ما أجمل صوت هذه الطفلة!". كانت تسمى نجوى، تحمل في صوتها شيئًا مختلفًا وفريدًا. كبرت بين التلال، وعلى شرفات بيتها، توغلت في أحلامها وأغانيها.
نجوى لم تكن تلعب فقط، كانت تغني كل يوم. "هل تعلمين؟ أغنيتي المفضلة هي شمس الغنية!" كانت تقول لأصدقائها. في كل صباح، كان شجرة توت تتراقص مع صوتها الجميل. كانت تحلم بأن تكون مشهورة يومًا.
عندما كبرت، قررت أن تشارك صوتها مع الجميع. في سنة 1985، وقفت على مسرح "ليالي لبنان". كان الجميع يراقبونها. "صوتي ليس قويًا فقط، بل يحمل قلبي!"، صرخت. وعندما غنت، أذهل الجميع. حصلت على ميدالية ذهبية!
نجوى لم تتوقف هنا، بدأت رحلتها الفنية. أصدرت ألبومها الأول في سنة 1989، "يا حبايب". قالت: "أحب أن أكون صادقة في أغنيتي". أصبح صوتها مصدراً للسعادة للجميع.
كانت كل أغنية تناسب قلبها الكبير. في سنة 1991، أصدرت "شمس الغنية". منذ ذلك الوقت، أصبح الناس ينادونها "شمسنا، نجوى كرم". كانت محبوبة من الجميع!
نجوى لم تكن مجرد مغنية، بل كانت رمز الأمل. دائماً ما كانت تقول: "كل أغنية أكتبها تحكي عن تجربتي". وهكذا أصدرت أغاني رائعة مثل "ما بسمحلك" و"مغرومة".
كل سنة كانت تُضيف إلى نجاحها! الناس كانوا يذهبون لرؤيتها في الحفلات. كانوا يقفون ويصفقون بشغف: "نجوى! نجوى!". كانت رقصة نجوى على المسرح فناً من نوع آخر.
وفي سنة 2011، ظهرت كحكَم في برنامج "Arabs Got Talent". قالت: "أنا هنا لأشارككم خبرتي". كانت توجيهاتها تشع نضوجاً وحناناً.
انتظرت الجمهور كثيراً، وفي سنة 2017 أصدرت ألبومها "مني إلك". كانت جولات حفلاتها تمتد من مكان لمكان، ومع كل أداء كانت تقول: "أنا بنت لبنان!".
وبعد سنوات من النجاح والشهرة، في مسرح كبير برومانيا، تزوجت نجوى من رجل أعمال. كانت اللحظة ساحرة، والجميع كانوا فرحين! نجوى كرم لم تنتهِ، بل بدأت رحلة جديدة.