26th Jan 2025
كان هناك تاجراً غنياً جداً. قال في السوق: "أريد أن أسمع حكايات مثيرة!". اجتمعت الناس حوله، وكانت هناك فتاة جميلة تدعى شهرزاد، فقالت: "سأروي لك أفضل الحكايات!". جاء الليل وبدأت شهرزاد قصتها في ضوء القمر.
مرت أيام وشهرزاد لا تزال تحكي الحكايات. قال الملك: "أحب قصصك، لا تتركي حكاية واحدة!"، لكن شهرزاد كانت تدرك أن يومًا ما سيتوقف الملك عن الاستماع. لذا، كانت تتحايل بحكايات جديدة كل ليلة لتبقيه متشوِقًا!.
وفي إحدى الليالي، روت شهرزاد قصة عن طائر فينيق سحري. كان هذا الطائر يعيش في جزيرة بعيدة ولا يظهر إلا في الليالي المقمرة. اعتمدت شهرزاد على خيالها الخصب لتبهر الملك، وقالت: "عندما يطير الفينيق، يحمل معه سعادة لا تنتهي!"، فابتسم الملك بحماس، متلهفًا لسماع المزيد عنها.
لكن في إحدى الأمسيات، شعرت شهرزاد بأن الوقت قد حان لإنهاء الحكايات. فقالت للملك: "يا مولاي، لن تجد جميع السعادة في الحكايات فقط، بل في حكمتك واختياراتك أيضًا". فكر الملك طويلاً بما قالته شهرزاد، وأدرك أن الحكمة الأكبر تأتي من معرفة كيف يعيش حياته بسعادة ورضا.
في النهاية، شكر الملك شهرزاد قائلاً: "لقد علمتني الكثير يا شهرزاد، وليس فقط بالحكايات، بل بالدروس التي تحملها كل قصة". ابتسمت شهرزاد بفخر، وعرفت أن حكمتها كانت هدية لا تقدر بثمن. هكذا عاشت شهرزاد سعيدة في قصر الملك، وأصبح حب الحكمة يملأ القلوب في المملكة بأسرها.