12th Nov 2024
دخل محمد، وعمره 12 عام، غرفة المعيشة حيث كان جده حكيم وأمه سلامة وأخواته بنة 8 سنوات وآمنة 7 سنوات. ألقى التحية "Hi" ملموحًا بيده، وبيده الأخرى هاتفه. ثم جلس في مكانه، ولكن جده حكيم نظر إليه بغضب وسأله: "أين السنع يا محمد؟ أم أن هذه الكلمة غريبة عليك؟".
عندما سمعتا آمنة وبنة الجد، ترددت كلماتهما معًا: "السنع، السنع!" كان لديهم حصة مخصصة في هذا الاسم يوم الأربعاء من كل شهر. ضرب الجد حكيم يده أخماس بأسداس قائلاً: "وأنتم تتعلمون ولا تطبقون!".
أمه، سلامة، كانت في دهشة من أمرها، قالت: "لا عليك يا أبي، أرجوك لا تغضب، هو صغير ولا يقصد، ويتأثر بمواقع التواصل والمشاهد الإعلامية." لكن حكيم رد عليها: "لا يا ابنتي، يجب غرس هذه القيم من الصغر! فنحن نمثل الإمارات في كل محفل."
محمد تأثر كثيرًا، ورسمت خجلاً على وجهه، إذ لطالما انتظر زيارة جده حكيم. فأقبل محمد مسرعًا وقبّل رأس جده حكيم، ثم اعتذر. قال: "أخبرني يا جدي، ما هو الصحيح لسنع التحية والسلام؟"
أجابت بنة بوضوح: "يجب أن تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولًا." التفت الجد إلى بنة مبتسمًا وأسرع ليحضنها، وأكد: "نعم يا بنة، يجب أن نبدأ بتحية الإسلام أولًا. وبعد ذلك، نبدأ بالسلام على من هم على يمين المجلس!".