14th Apr 2025
في قرية صغيرة تحيط بها الجبال الشامخة، عاش خالد مع زوجته فاطمة وأطفاله الثلاثة: يوسف وليلى وأحمد. كان يوما مشمسا، بينما كان خالد يخبرهم قبل رحيله: "عدتي سأعود إليكم وأحضر لكم كل ما تتمنونه، فقط انتظروني!". نظرت فاطمة إليه بعينين دامعتين، لكنها ابتسمت وقالت: "سنكون هنا في انتظارك".
مرت السنوات الخمس، وكان خالد يعمل بلا كلل في بلاد الغربة، يرسل المال بين الحين والآخر. وعندما أخبر عائلته بأن عودته باتت قريبة، اهتزت قلوب الأطفال فرحاً. لكن القدر كان يخبئ لهم أمراً آخر، حيث تعرضت سيارة خالد لحادث مروع، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه. عالم الحزن دخل بيتهم، وصرخة فاطمة ملأت الأرجاء، بينما كان الأطفال يشعرون بالصدمة، ليلاً احتضنتهم أمهم تحت ضوء القمر قائلة: "روحه ستظل معنا".