3rd Feb 2025
في كل صباح، تستيقظ جدتي مبكرًا وتبتسم. "أحب الطعام الذي أعده دائمًا!" أقول لها وأنا أرقص فرحًا. تبعد شعرها الرمادي عن وجهها وتضحك، "وأنا أحب تحضيره لك يا صغيرتي!". مساحة المطبخ مليئة برائحة الأرز الطازج المليئة بعطر الزعفران. البهارات فعلاً تجعلني أريد الطيران!
الجميع يأتي إلى المطبخ، حيث يجلسون حول الطاولة الخشبية. جدتي تضع لنا الطبق الكبير المملوء بالأرز والدجاج. "إنه لذيذ جدًا!" أقول. تضحك جدتي وتقول، "انتظروا حتى تجربوه!". عيون الجميع تراقب الطبق الشهي باشتياق.
عندما تضع جدتي الطعام على الطاولة، نشم الرائحة الرائعة. أرى دجاجة مقلية بلون ذهبي. "هل يمكنني أخذ قطعة كبيرة؟" أسأل بحماس. "بالطبع يا حبيبي، خذ ما يحلو لك!" تجيبني. أبدأ في تناول الطعام حين أسمع صوت التغريد الجميل.
أحب مشاهدة الحمام والعصافير تتجمع في الحديقة. بينما أتناول طعامي، أراقبها من نافذة المطبخ. يبدو أنها تستمتع أيضًا بالأرز الذي تنشره جدتي! "هل تعتقدي أنهم يشموا رائحته؟" أسأل جدتي. تضحك، "بالطبع، إنهم يحبونها مثلك!".
تنظف جدتي الأرز بطريقة رائعة. تبدأ بغسل الأرز ثم ينقلب الماء إلى اللون الأبيض. تذهب إلى الحديقة وتنشر البذور في الأرجاء. أراهم يتجمعون حول الطعام يتمايلون. "انظر كيف يأكلون!" أقول وابتسامة على وجهي.
"هل يمكنني مساعدتك جدتي؟" أسأل بتنبه. تدعمني جدتي بيدها وتبتسم، "بالطبع يا عزيزي! دعني أوضح لك كيف نغسل الأرز." كانت متحمسة، وبدأت تُعلمني بكل حب.
فيما نحضر الغذاء، أسمع صوت شهيق قوي. "الغداء جاهز!" تقول جدتي بصوت مرتفع. تتجمع العائلة حول المائدة كالعصافير حول الطعام. أنا أشعر بالسعادة عندما أرى وجه الجميع المتحمس لتناول الطعام.
بعد أن نأكل، تضحك جدتي وتقول، "هل تريدون الحكاية؟" نظرت إليها بفضول. أبدو مستعدًا. "نعم!" أجبت بفرح. هذه اللحظة كانت أشهر لحظاتنا معًا.
وبعد الحكاية، تأخذ جدتي ما تبقى من الأرز المقرمش. "هناك قطعة لذيذة هنا، سأقوم بتوزيعها!". الجميع يكافئها بالشكر، وأنا أقول: "سلمت يداك جدتي!".
بذلك اليوم، تنتهي واحدة من أجمل الوجبات التي أعدتها لنا جدتي. نتبادل الورود والكلمات الجميلة، وأظل ممتنًا للأوقات الجميلة التي نشاركها. في كل حين، أكرر: "أحب الطعام الذي تصنعه جدتي!".