28th Oct 2024
كان هناك فتى ذكي يُدعى سامي. كان يعيش في قرية صغيرة تتميز بجمال الطبيعة وطيبة أهلها. لكن قريته كانت تواجه مشاكل كبيرة؛ مثل نقص الماء ومياه الأمطار التي أصبحت نادرة. قرر سامي استخدام خياله لحل هذه المشاكل. بدأ بفكرة صيد الغيوم في السماء!
أخذ سامي ورقة وقلم وكتب خطته. رسم صورة عملاقة لمصيدة الغيوم وبدأ يفكر في كيفية تنفيذها. عرض فكرته على أصدقائه الذين كانوا متحمسين جداً. ساعدوه على جمع المواد اللازمة من حولهم مثل الأقمشة والأخشاب. وبفضل أفكار سامي، أصبحوا جميعًا جزءًا من ابتكار جديد!
ثم بدأوا العمل بجهد معًا، وبالنظر إلى السماء، كانوا يترقبون الغيوم. وبعد يومين من العمل، كانوا قد بنوا نموذجًا يشبه مصيدة تلتقط الغيوم. جاء يوم الاحتفال عندما تراكمت الغيوم وكأنها مؤامرة لمساعدتهم. وبالفعل، بدأت الأمطار تتساقط!
أصبح سامي أمل قريته، حيث كانت الأمطار تنعش الأرض وتملأ الأنهار. بدأ الجميع يشعرون بالسعادة، واحتفلوا بنجاح سامي وأصدقائه. سمعوا قصتهم في كل مكان من القرية، وأصبحوا مثالًا يُحتذى به للإبداع والعمل الجماعي. سامي أثبت أنه بذكائه وخياله، يمكن حل أي مشكلة.
أصبح سامي يُعرف بصائد الغيوم، وبدأ يفكر في مشاريع جديدة لصالح قريته. أدرك أن العمل بروح الفريق والخيال يمكن أن يحول الأحلام إلى واقع. وكان يهمس في نفسه:”إذا كان بإمكاني فعل ذلك، فما الذي يمكنني فعله بعد؟”. والقرية بأسرها كانت تنتظر مغامراته القادمة.