بون بون كان طفلًا رائعًا، في الرابعة من عمره، شعره خفيف ووجهه دائري و لطيف. جاء بون بون إلى الساحة يغني ويلعب بسعادة، وكل شيء يلمع حوله في ضوء الشمس الدافئ. عينيه اللامعتين تمتلئان بالفرح وابتسامته كانت مشرقة مثل الزهور في الربيع.

ضحكت الشمس من تعابيره المُتفاجئة، ثم اندفعت إلى الأمام لتظهر أمامه. كان بون بون ينظر للخلف ويكتشف ظلاً كبيرًا خلفه. خاف كثيرًا وركض ليختبئ، لكن الضحكة الجميلة من الشمس كانت تُشجعه.

بينما كان يركض بعيداً، كان الظل يتبعه في جميع الاتجاهات! حل الأسئلة في عقله، هل هناك من يستطيع مساعدتي؟ وقتها، نادت عليه الشمس بلطف: "بون بون!" الذي كان يرتجف من الخوف.

ضحكت الشمس عندما رأته، فتقدم ببطء وبفضول. قال بون بون: "شكرًا لك!" وأصبح الآن يشعر بالراحة. لكن في لمحة واحدة، لمح الظل خلفه مرة أخرى، فزُجر مفزوعًا قُدمًا.

لقد أغمض عينيه وهو يحاول مواجهة هذا الظل. قالت الشمس: "افتح عينيك!" وعندما نظر، بدأ ببعض الحركة. بينما يحرك يده، تحرك الظل أيضًا بالعكس.

وقفت الشمس بشكل أوسع، وظهرت ظلالًا ضخمة. ضحكت الشمس عندما رأت تعابير بون بون. ثم سألت: "هل تريد أن يكون صغيرًا؟" مما دفع الشمس للتحرك لأعلى لإصغار الظل.

ركض بون بون إلى ظل شجرة كبيرة، واستند إلى الخلف، ضاحكًا، بينما كانت الشمس تضحك له، ورفع يده بمرح ليودع الشمس. وهكذا، انتهت مغامرتهم.