26th Jan 2025
كان هناك نبي اسمه هود. هود كان يعيش في قرية من الناس الأشداء. قال لهم: "يا قوم، أليس من الأفضل أن تؤمنوا بالله وتتركوا عبادة الأوثان؟" ولكن الناس ضحكوا عليه، وقالوا: "ما الذي تقوله؟ نحن لا نريد أن نسمعك!".
ثم أتى إلى هود عذاب عظيم. بدأ الغيم الداكن يتجمع فوقهم. قال هود: "أدعو الله أن ينقذكم!" ولكن الناس لم يسمعوا، وأخذ العذاب ينزل، فقال هود: "أرجو أن تؤمنوا بالله قبل فوات الأوان!".
وفي يوم من الأيام، اجتمع هود بقومه مرة أخرى وقال: "يا قوم، أريد لكم الخير فلا تعاندوني. إن الله رحيم وغفور، وسيغفر لكم إن توبتم إليه." لكنهم أصروا على عنادهم، وقال أحدهم: "لن نغير ما نحن عليه، فالأوثان هي آلهتنا منذ أن كنا صغارًا!".
بدأ العذاب يشتد، والرياح العاتية تضرب القرية. استمر هود في الدعاء لقومه، قائلاً: "يا الله، ارحمهم واهديهم إلى طريق الحق." بعض الناس بدأوا يشعرون بالخوف، وبدأوا يفكرون في كلام هود، وتساءلوا: "ماذا لو كان هود على حق؟".
وفي اللحظة الأخيرة، قررت مجموعة صغيرة من الناس الإيمان بكلام هود والتوبة إلى الله. رفعوا أيديهم إلى السماء، داعين الله بغفران ذنوبهم. وبفضل رحمة الله، نجا من آمن منهم، ورأوا بأعينهم كيف أن الهداية والحق هما السبيل إلى السلام والأمان.