6th Sep 2024
في واحدة من الغابات الكثيفة، كانت هناك شجرة كبيرة تُعتبر مركز الحياة للعديد من الكائنات. كانت الشجرة تعيش منذ سنوات عديدة، تقدم الظل والراحة للطقس الحار. كانت جذورها متشابكة تحت الأرض، حيث أحاطت بها أزهار ملونة وطحالب خضراء جميلة.
كل يوم، كانت الطيور تأتي لتغني على أغصانها، وتقوم السناجب بالقفز بين الأوراق. كانت تعتني بجميع الكائنات الصغيرة، وتوفر لهم الطعام والمكان الآمن للعيش. لكن الشجرة كانت تعرف أن حياتها ستأتي لنهاية في يوم من الأيام.
عندما بدأت أوراق الشجرة تتحول إلى اللون الأصفر، شعرت ببعض الحزن. لكنها تذكرت أن الحياة تستمر، وأنها ستترك مكانها للكائنات الجديدة. في هذا الوقت، كانت الضفادع تغني، وكانت الفراشات تتراقص حولها. كانت الحياة تتجدد في الغابة.
تأملت الشجرة كيف أن بذورها ستنمو لتصبح أشجارًا جديدة. وبدأت الرياح تحمل بذورها بعيدًا. وتذكرت كيف كانت صغيرة في بداية حياتها، وكيف كانت تحتاج إلى الرعاية والدعم. الآن، كان دورها للمساهمة في دورة الحياة.
بعد فترة، نمت الأشجار الصغيرة في الأرض حيث سقطت بذور الشجرة القديمة. وبهذا، استمرت دورة الحياة بشكل طبيعي، وتعلمت الكائنات أن كل نهاية هي بداية جديدة.