Author profile pic - 111 222

111 222

7th Apr 2025

قصة البيدار والأفعى

في جبال عُمان الوعرة، كان هناك رجل يُدعى البيدار. نشأ ضحى الشمس وهو يسير بين الصخور. قال البيدار: "اليوم سأخرج لصيد الأسماك!". أحب حياته في الجبل مع عائلته وكان شجاعًا جدًا.

A rugged mountain landscape in Oman at sunrise, with rocky peaks and clear skies, showcasing the natural beauty of the place, detailed and vivid, warm and inviting atmosphere.

بينما كان يقترب من النهر، شعر بشيء غريب في الهواء. تساءل، "ما هذا الشعور الغريب؟". وعندما نظر إلى الأسفل، تبين له أنه كان *أفعى ضخمة* تُراقبه، عيونها لامعة في ضوء الشمس.

A close-up of a massive snake with gleaming eyes, partially hidden among rocks, creating a sense of wonder and intrigue, illustration, highly detailed, realistic, dramatic light highlighting the snake's scales.

نظرت الأفعى إليه ولم تتحرك. فكّر البيدار، "إذا حافظت على هدوئي، لن تهاجمني". كان يتذكر أن الأفعى في عُمان لا تهاجم. فقرر أن يبقى في مكانه.

The image of a wise man, Al-Bidar, standing calmly, dressed in traditional Omani clothing, looking at the snake with a composed expression, emphasizing wisdom and bravery, illustration, warm colors, serene atmosphere.

فجأة، سمع صوتًا يأتي من خلف الأفعى. كانت هناك *أفراخ أفعى صغيرة* تراقبه من بعيد. أدرك البيدار أنه يجب أن يساعدها. قال بخفوت: "لا أريد أن أؤذيكم".

A gentle scene of baby snakes peeking out from a hiding spot among rocks, with lush greenery around, capturing their innocence and vulnerability, illustration, colorful and cheerful, soft light illuminating the moment.

اقترب بهدوء من الأفعى وابتعد قليلاً. كانت الأفعى تبحث عن صغارها، وعندما تأكدت أنهم بخير، تغيرت نظرتها. قال البيدار: "يمكنني مساعدتك".

A depiction of Al-Bidar carefully moving small rocks to help the baby snakes escape, showing kindness and compassion, with a background of nature, detailed illustration, uplifting atmosphere, high quality.

حرك البيدار بعض الحجارة التي كانت تعيق حركة صغار الأفعى. وعندما تمكن الصغار من الخروج، بدا على الأفعى الإرتياح. قال البيدار: "اذهبي الآن أنت وصغارك!".

عادت الأفعى مع الصغار إلى مكان آمن. وابتعدوا بسلام، ولم يعد هناك توتر في الأجواء. شعر البيدار بالفخر، لأنه لم يؤذ الأفعى أو أطفالها.

عندما عاد إلى قريته، قال له أصدقاؤه: "كيف كانت رحلتك؟". أجاب البيدار مبتسمًا: "تعلمت أن نكون رحيمين حتى مع الأعداء".

انتشر صدى القصة في القرية، وأصبح البيدار معروفًا بحكمته ورحمته. حادثة واحدة جعلته مثالًا يحتذي به في قريتهم.

وهكذا تنقل القصة من جيل إلى جيل، تعلم الجميع من دروس البيدار: القوة ليست في القوة فقط، بل في الرحمة والحكمة.