17th Jan 2025
في غابةٍ بعيدةٍ، كان هناك أرنب صغير لونه بني. كان الأرنب الصغير يحب اللعب في الغابة. لكنه شعر أحيانًا بالوحدة. في أحد الأيام، بينما كان يقفز بين الأشجار، سمع صوتاً جميلاً. كان عصفورًا صغيرًا أصفر يغني أغنيةً رائعة. قال الأرنب: "مرحبًا يا عصفور! هل ترغب في اللعب معي؟"
أجاب العصفور الأصفر وهو يبتسم: "بالطبع، لكنني لا أستطيع القفز مثلك. هل لديك فكرة أخرى؟" فكر الأرنب قليلًا. ثم قال: "ماذا لو غنّيتَ أنت وأنا أرقص؟ سيكون لدينا وقت ممتع!"
وافق العصفور الأصفر بحماس، وبدأ يغني. رقص الأرنب الصغير حوله بكل سعادة. وكلما غنى العصفور، أصبح الأرنب أكثر حيوية وسرعة. كانا يضحكان معًا ويستمتعان باللعب.
في اليوم التالي، جاء الأرنب ليجد العصفور يبكي. قال له: "لماذا تبكي يا عصفور؟" رد العصفور وهو يمسح دموعه: "لقد ضاع عشي في الرياح. لا أعرف أين أستطيع النوم بأمان."
فكر الأرنب وقال: "لا تقلق، سأساعدك! نحن أصدقاء الآن، والأصدقاء يساعدون بعضهم البعض." سحب الأرنب العصفور إلى حفرة في الأرض تحت شجرة كبيرة.
قال الأرنب: "هنا يمكنك أن تنام بأمان. وستجد الطيور الأخرى في الصباح." شكَر العصفور الأرنب وقال: "أنت أفضل صديق يمكن أن أطلبه!"
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الأرنب والعصفور لا يفترقان. لعبا معًا يوميًا وتبادلا القصص. تعلما أن الصداقة تعني المساعدة والتعاون.
في كل مرة كان يأتي فيها العصفور إلى الأرنب، كانا يغنيان ويرقصان. وكان الأرنب سعيدًا لأنه لم يشعر بالوحدة بعد الآن. كانت الغابة مليئة بالضحك والموسيقى.
تعلم العصفور والأرنب أن الأصدقاء الحقيقيين دائمًا مع بعضهم البعض. في الأوقات السعيدة، كانوا يحتفلون. وفي الأوقات الحزينة، كانوا يقدمون الدعم.
وكانت الصداقة بين الأرنب والعصفور مثالاً رائعًا للجميع في الغابة. كل الكائنات كانت تشاهدهم وتتعلم أن الصداقة أجمل شيء في الحياة.