3rd Feb 2025
في غابةٍ هادئة، كانت السلحفاة سوسو تحلم بحلمٍ كبير: أن تصبح بطلة العالم في الجري! "أنا أستطيع فعل ذلك!" هكذا كانت تقول لنفسها في كل يوم. كان الجميع يسخر منها، فكيف لسلحفاة بطيئة أن تفكر في سباق السرعة؟ لكنها لم تهتم بكلامهم وبدأت تتدرب يوميًا، تحرك أرجلها الصغيرة بكل عزم، وتقوي عضلاتها بالصعود على الصخور والجري لمسافات قصيرة.
ذات يوم، أعلنت الغابة عن سباق الجري الكبير. "سأشارك!" قالت سوسو بحماس. قررت سوسو المشاركة رغم دهشة الجميع. عند خط الانطلاق، ضحك الأرنب والفهد، واعتقدوا أنها ستنسحب. "هل تمزحين؟" سأل الأرنب، بينما لم يرد الفهد. بدأ السباق وانطلق الجميع بسرعة.
بينما ركض الأرنب والفهد كالريح، كانت سوسو تجري بثبات وقوة. لم تتوقف ولا للحظة، وهي تذكر كلمات التشجيع التي قالتها لنفسها: "فقط قنص البداية. فكر في النهاية!". ومع كل خطوة، زادت عزيمتها.
فجأة، تعثر الأرنب في جذع شجرة وسقط، بينما تعب الفهد وبدأ يلهث. أما سوسو فواصلت الجري بإصرار، فقد كانت تعرف أنها يمكن أن تفعل ذلك. كان القلب ينبض بقوة في صدرها.
الأشجار على جانب الطريق كانت تشجعها بترك أوراقها تتمايل. "اذهبي، سوسو!" صاحت بعض الطيور. "أنت الأقوى!" همست الأزهار. كل ما حولها كان يدفعها للاستمرار.
نظرت سوسو إلى النهاية، ورأت خط النهاية يقترب. "أنا قريبة، لا أستطيع الاستسلام الآن!" فكرت بحماسة. تذكرت أن النجاح ليس في السرعة، بل في الإصرار.
وفي لحظة مفاجئة، تخطت سوسو الجميع واندفعت نحو خط النهاية! تعجب سكان الغابة ولم يصدقوا أعينهم. صفقوا لها بحرارة، "يا لها من بطلة!" قال أحدهم.
في النهاية، وقفت سوسو مع ذيلها المرتفع. "شكرًا لكل من آمن بي!" قالت بفخر. أصبحت سوسو رمزًا للعزيمة والإصرار للجميع في الغابة.
ودعت سكان الغابة في ذلك اليوم، وهي تعلم أن الحدود في عقلك فقط. "يمكن لأي شخص أن يصبح بطلاً إذا آمن بنفسه،" هكذا مهدت سوسو الطريق لقصص النجاح الأخرى.
ومنذ ذلك اليوم، ولا أحد يسخر من حلم الآخر. فالكل يمكنه أن يصبح بطلًا، تمامًا مثلما فعلت سوسو السلحفاة.