19th Feb 2025
في قرية صغيرة، كانت هناك شجرة كبيرة قرب بيت سالم. كان سالم، شابًا ذكيًا وحالمًا، ينظر إلى السماء ويتخيل مباني رائعة. قال لأصدقائه: "سأصبح مهندسًا معماريًا يومًا ما!" لكنهم ضحكوا، قائلين: "كيف يمكنك ذلك؟ والدك مزارع!" لكن سالم لم يستسلم، قرر العمل في السوق لبيع الفواكه حتى يحقق حلمه.
عمل سالم بجد جداً، يبيع الفواكه في النهار ويذهب إلى المكتبة ليلاً لكي يدرس. مرّت الأيام، وعندما جاء خبر المنحة الدراسية، صرخ فرحًا، "لقد فعلتها!" سافر إلى المدينة الكبيرة، ودرس بجد. بعد أن أصبح مهندسًا مشهورًا، عاد إلى قريته وبنى مدرسة للأطفال. قال لهم: "إصراركم يمكن أن يغير مستقبل بلادكم!"
عندما انتهى سالم من بناء المدرسة، قرر أن يُنشئ مشروعًا جديدًا في قريته. فكر في إنشاء مكتبة عامة ليشارك الأطفال حبّه للقراءة والتعلم. بمساعدة أهل القرية، جمع التبرعات وبدأ المشروع. كانت المكتبة مكانًا مليئًا بالكتب والقصص، وأصبحت ملاذًا للأطفال الذين يرغبون في تعلم أشياء جديدة واستكشاف العالم من خلال الصفحات.
مع مرور الوقت، أصبح اسم سالم معروفًا في القرى المجاورة أيضًا. كان يأتي الناس خصيصًا لرؤيته والتحدث معه عن الهندسة وأحلامهم. سالم دائمًا ما كان يشجعهم قائلاً: "لا تدع أحدًا يخبرك بأنك لا تستطيع! بالإصرار والعمل الجاد، يمكنك تحقيق أي شيء." كان بإلهامه الدائم واهتمامه بالآخرين، يجلب الأمل في نفوس الجميع.
في يوم من الأيام، بينما كان سالم يجلس تحت الشجرة الكبيرة التي ألهمته، شعر بالامتنان لكل ما حققه. نظر حوله ورأى الأطفال يضحكون ويلعبون حول المدرسة والمكتبة، فقال لنفسه: "هذا هو الحلم الذي كنت أطمح لتحقيقه بالفعل، أن أرى الأجيال القادمة تتعلم وتنمو." كان سالم سعيدًا وفخورًا بما قدمه لقريته، وعرف أن حلمه الصغير قد أحدث فرقًا كبيرًا.