17th Apr 2025
في بداية عطلة الربيع، شعرت تسنيم بالإرهاق النفسي. الامتحانات انتهت، لكنها لم تكن راضية، وكأن في صدرها غيمة لا تزول. جلست في شرفة بيتهم البسيط، تراقب الغروب. دخلت أم تسنيم الغرفة وقالت: "تسنيم، خالك سامي بيقول يطلع معكم رحلة على عجلون بكرا... بتغيري جو شوي." ترددت تسنيم، لكن في المساء، أرسلت صديقتها رنيم رسالة صوتية تقول: "إنتي جاية معي بكرا، ما في اعتذارات!" ضحكت تسنيم لأول مرة منذ أيام، ووافقت أخيراً.
في صباح اليوم التالي، انطلقوا في سيارة خال سامي، ومعهم أدوات الرحلة: خيمة صغيرة وطعام بسيط. كان الطريق ملتويًا، وارتفعت الحرارة كلما صعدوا. بدأت الأشجار الكثيفة تظهر واختفت المدينة تدريجياً. خال سامي وضع موسيقى جميلة، وكان يروي قصص مغامراته. كانت رنيم تضحك وتنسى همومها، وتسنيم تشعر بخفة في قلبها.