4th Mar 2025
في مكة، كان هناك فيضان كبير. قال الناس "المدينة تحتاج إلى حماية!". قررت قريش إعادة بناء الكعبة. بينما كانوا يعملون، وصلوا إلى الحجر الأسود. اختلف الجميع حول من سيضع الحجر. قرروا، "الشخص الذي يدخل أولاً، سيوضح الأمر!" وفي تلك اللحظة، ظهر محمد ﷺ وأشعلت الابتسامات الوجوه.
قال النبي ﷺ "أريدكم جميعاً أن تحملوا الحجر معاً!". أحضروا عباءة وضعوا الحجر وسطها. الكل مسك بأطراف العباءة. ثم رفعوها سوياً نحو المكان المناسب. بحذر، وضع النبي ﷺ الحجر بيديه الشريفتين. الجميع كانوا سعداء وكل القبائل اتفقت، وهذا يدل على حكمة وعدل النبي محمد ﷺ.
بعد أن انتهت القبائل من وضع الحجر في مكانه، شعر الجميع بالارتياح والفرح. قال أحد زعماء القبائل "لقد أظهرت لنا يا محمد الحكمة والعدل"، فرد النبي ﷺ بابتسامة متواضعة قائلاً "معًا نستطيع تحقيق السلام والوحدة". كان الجميع متفقين أن هذه اللحظة التاريخية ستظل محفورة في قلوبهم وذاكرتهم.
وفي الأيام التالية، استمرت القبائل في العمل معًا لإعادة بناء الكعبة بحماس. أصبح عملهم المشترك رمزًا للوحدة والتعاون في مكة. كان الأطفال يشاهدون ويسمعون عن قصة الحجر، ويتعلمون منها كيف يمكن للسلام والحكمة أن يغيرا المستقبل.
مع مرور الوقت، أصبح حديث الحكمة والعدل الذي أظهره النبي ﷺ يوم وضع الحجر الأسود قصة تروى للأجيال القادمة. كانت هذه القصة تُذكِّر الناس دائمًا بأهمية العمل الجماعي والاحترام المتبادل. وهكذا، بفضل حكمته، ساعد النبي محمد ﷺ في بناء مجتمع مترابط يعيش في سلام ووئام.