11th Feb 2025
في قريةٍ صغيرة، كان هناك رجل يُدعى جحا. كان جحا معروفًا بحكاياته المضحكة. ذات يوم، قال لصديق له: "هذه الكلاب التي في القرية تتحدث مع بعضها." ضحك صديقه وقال: "هل تريد أن تقول إن الكلاب تتكلم؟" أجاب جحا بابتسامة: "بالطبع، لكن يجب أن تعرف كيف تجعلها تتحدث!".
ذهب جحا إلى منزله ووجد كلبه كركر نائمًا في الظل. قال جحا: "يا كركر، هل تستطيع أن تتحدث؟" نبه كركر وأجاب: "أنا لا أتكلم ولكنني أستطيع أن أنبح!" ضحك جحا: "أنت نباحك يثير الضحك، لكنني أريدك أن تتكلم مثل البشر!".
في اليوم التالي، قرر جحا أن يأخذ كركر إلى السوق. وأثناء التنزه، بدأ ينادي: "كركر، تكلم!" استغرب الناس في السوق ورأوا جحا وكركر. قال أحدهم: "جحا، هل تحاول أن تجعل كلبك يتحدث؟" أجاب جحا: "نعم، هل ترون؟ كركر لديه الكثير ليقوله!".
جحا وكركر استمروا في المشي حتى وصلوا إلى البائعين. قال جحا للبائع: "إذا أعطيتني بعض الطعام، سيخبرك كركر بسر كبير!" قال البائع مبتسمًا: "وأي سر؟" أجاب جحا: "أنك أفضل بائع في السوق!".
الجميع ضحكوا، وكانت هناك فتاة صغيرة تسأل: "وماذا عن حديث كركر؟" أكمل جحا: "هل سمعتم قصص الكلاب؟ كركر لديه أروع قصة!". الجميع انتظر بفارغ الصبر.
في تلك اللحظة، نبح كركر وقال: "تقولون إنني أذكى كلب، لكنني أحتاج إلى بعض الطعام لأتحدث!" جحا ضحك وأخذ عظمة من جيبه ليعطيها لكركر. "الآن، لك حرية الكلام!"
جحا جلس على الأرض وكركر بجانبه. وقال جحا: "حسنا، كركر، حدثنا عن مغامراتك!" كركر أشار برأسه إلى الجحيم وقال: "كان هناك كلب آخر يعشق الكعك!".
الجميع في السوق كانوا متشوقين لسماع القصة. قال كركر: "في أحد الأيام، وجدت كعكة كبيرة في سلة! لكن الحارس..." هنا، قاطعه جحا قائلاً: "لكن ما حدث بعد ذلك؟"
كركر استمر: "جعلني الحارس أركض بسرعة، لكنني تمسكت بالكعكة!". صرخ الناس جميعهم بالضحك وأخذوا يصفقون لجحا وكركر. كانت قصته مليئة بالضحك والمشاعر!
في نهاية اليوم، قال جحا: "يا أصدقائي، دعونا نذهب إلى المنزل ونحكي قصصنا معًا!" ورجع كلهم إلى بيوتهم ضاحكين، ومعهم ذكريات جميلة عن جحا والكلب كركر.