20th Feb 2025
في وسط البحر، كان فرعون يقف على سفينته الكبيرة. نظر حوله وقال: "أنا لن أغرق، أنا ربكم الأعلى!" لكن البحر بدأ يتلاسق حوله، والأمواج عالية.
في تلك اللحظة، أدرك فرعون أن الأمور تغيّرت. الموجات تجره إلى الأسفل. صرخ بأعلى صوته: "آمنتُ أن لا إله إلا الله!" لكن لم يكن هناك وقتٌ للتوبة.
بدأت السماء تمطر بغزارة، واندفعت الرياح بقوة لم يشهدها من قبل. السفينة تتأرجح يميناً ويساراً، وكأنها تلعب لعبة خطيرة مع البحر. نظر فرعون إلى السماء، وبدأ يدرك كم كان صغيراً أمام عظمة الطبيعة.
وسط الفوضى، شعر فرعون بوخزة في قلبه، وكأن الزمن توقف للحظة. همس لنفسه: "يا ليتني استمعت لنصح الآخرين قبل هذا اليوم." لكن الأوان قد فات، والبحر استمر في مطالبته بإبراز قوته.
أخيراً، غمر الماء السفينة بالكامل، وأخذ الأمواج فرعون إلى أعماق البحر. في تلك اللحظات الأخيرة، تعلم درساً ثميناً عن التواضع والقوة الحقيقية. وهكذا، انتهت رحلة فرعون، لكنها تركت عبرة للأجيال القادمة.