23rd Feb 2025
في يوم من الأيام، كان هناك عصفور جميل يغرد فوق الشجرة. كان اليوم ربيعياً بامتياز، وزهر الورد يتفتح حوله. قال العصفور بفخر: "انظروا إلي، أغني وأطير!" لكن فجأة، رأى الثعلب المكار في الغابة يتحرك بخفة. فكر الثعلب في خدعة، واقترب من العصفور قائلاً: "صوتك جميل جداً! أغني لنا لحناً طرباً، أرجوك!"
بدأ العصفور بالغناء في سعادة ومرح. ولكن، بينما كان يغني بأجمل الألحان، سقطت منه قطعة لحم صغيرة كان ينوي إطعامها لصغاره. أسرع الثعلب وأخذها بسرعة. شعر العصفور بالحزن بسبب خدعة الثعلب، وعندما أدرك الدرس، عزم على أن يكون أكثر حذراً في المستقبل.
جلس العصفور يفكر في ما حدث، ورغم حزنه، قرر أنه لن يدع الثعلب يفسد مزاجه الجميل. عاد إلى أغنيته، لكن هذه المرة كان يغني بحذر شديد، مراقبًا الثعلب بكل عين. وفكر: "سأكون أكثر حكمة في المستقبل، ولن أسمح لأحد بأن يخدعني مرة أخرى."
وفي اليوم التالي، جاء الثعلب إلى المكان نفسه، معتقدًا أنه يمكنه خداع العصفور مرة أخرى. لكن العصفور كان قد أعد خطة ذكية هذه المرة. نظر إلى الثعلب وابتسم قائلاً: "لدي لك هدية، إنها فوق تلك الشجرة العالية، اذهب واحضرها!"
صعد الثعلب إلى الشجرة بحماس، لكن ما إن وصل حتى أدرك أنها خدعة! ضحك العصفور قائلاً: "لقد تعلمت منك يا ثعلب بعض الحيل!" وطار بعيدًا بغناء مرِح. ومن ذلك اليوم، عاش العصفور بحذر وذكاء، وأصبح الثعلب يقدر ذكاء العصفور ويبحث عن طرق جديدة ليكون صديقًا له بدلاً من خداعه.
