Author profile pic - ahmed tantawy

ahmed tantawy

29th Apr 2025

آدم والشجاعة

في يوم مشمس في مدرسة "زهور المستقبل"، كان الأطفال في فناء المدرسة، يلعبون ويضحكون. بين ضحكاتهم، كان آدم مختلفًا. كان قلبه ينبض بسرعة ووجهه مُعتم. لاحظت سارة، صديقته المقربة، قلقه. "مالك يا آدم؟ مش بتضحك زي كل يوم؟" سألت سارة بفضول. أجاب آدم بت hesitating voice, "مش... مش مهم."

A sunny school playground filled with happy children playing and laughing, Adam with a worried face, and Sarah with a curious expression, bright colors, joyful atmosphere, digital art, child-friendly

استشعرت سارة القلق في عينيه، فقالت بلطف: "لو في حاجة مضايقاك، احكيلي. السر اللي بيأذينا مينفعش يتخبّى." تذكّر آدم الذكريات المؤلمة التي كان يحاول تخطيها. في فلاش باك سريع، سمع تلك الكلمات المريبة من شخص في المدرسة: "ده سر بينا". وبينما يحاول الهروب، قطعت سارة أفكاره قائلة: "الأشخاص الكويسين عمرهم ما بيخوفونا! تعال نروح للأستاذ أمين، هو بيحب يساعد كل الأطفال!"

Sarah comforting Adam, both sitting on a bench, sunny day at a school surrounded by colorful flowers, colorful, cheerful, encouraging tone, illustration, child-friendly

عندما اقتربا من مكتب الأستاذ أمين، كان يجلس مبتسمًا، لكن عينيه كانت تعكسان الحذر. "يا أستاذ... في حد لمسني وأنا مش كنت مرتاح..." همس آدم بصوت خافت. قال الأستاذ أمين بهدوء: "أنت شجاع جدًا، وأنا هنا علشان أحميك وأساعدك." شعر آدم ببعض الاطمئنان، وكأن شعاع ضوء قد انبعث في داخله. ووسط الحذر، بدأ في التحدث مع زملائه.

تحدث الجميع معًا، وقرروا أنه لا يوجد سر يستحق الألم. قالوا بصوت واحد: "مفيش سر يأذيني... وجسمي ملكي أنا!" شعر آدم بالقوة، وبهذا يعرف أن لديه الحق في قول "لأ". سارة كانت بجانبه، وشعر بأنه ليس وحيدًا.