13th Feb 2025
في مملكة جميلة للغاية، كان هناك خباز يُدعى آدم. كان آدم يتميز بمهارته في صنع الخبر اللذيذ، لكن قلبه كان يملأه الشجاعة. بينما كان يخبز الخبز، سمع صيحات استغاثة قادمة من بعيد. "أين أنت أيها الفارس؟ ألمني الغول!"، صاحت الأميرة ماسه. أدرك آدم أنه يجب عليه إنقاذها!
وافق آدم على مساعدتها، وأخذ سلتها القماشية الممتلئة بخبز الجبن ليستخدمها كهدية. "لا تخافي، سأنقذك!"، صرخ في حماس. عبر الغابات والجبال، واجه وحوشًا وعقبات، لكن الشجاعة والإصرار كانا رفقاءه. وفي النهاية، وجد الأميرة ماسه! "شكرًا لك يا آدم!"، ردت بابتسامة مشرقة.
وفي تلك اللحظة، ظهر الغول المرعب فجأة، عابسًا ومتوعدًا. لكنه لم يكن يعلم أن آدم قد حضّر له مفاجأة. بمهارة خباز حقيقية، ألقى آدم قطعة كبيرة من خبز الجبن في اتجاه الغول، فانجذب الغول إلى الرائحة الزكية وبدأ في تناولها بنهم. وفي تلك الأثناء، قاد آدم الأميرة ماسه بعيدًا عن الخطر.
عندما ابتعدا بما فيه الكفاية، توقّفا لالتقاط أنفاسهما. "لقد فعلتها! أنقذتني!"، قالت الأميرة ماسه وهي تنظر إلى آدم بإعجاب. شعر آدم بالفخر، لكنه ابتسم تواضعًا وقال: "لقد فعلناها معًا، فالصداقة والشجاعة هما السر الحقيقي للنجاح."
عادت الأميرة ماسه إلى قصرها بسلام، حيث استقبلهما الجميع بالتهليل والاحتفاء. تم تكريم آدم في المملكة بسبب شجاعته ووفائه، وأصبح معروفًا كالبطل الخباز. لكن بالنسبة لآدم، كانت أكبر جائزة هي الصداقة التي نشأت بينه وبين الأميرة ماسه، ومعرفة أنه كان قادرًا على تحقيق المستحيل بقلب مليء بالشجاعة.