11th Jan 2025
كان يا مكان، في قرية صغيرة جداً، كان هناك صبي اسمه سامي. كان سامي يحب الحيوانات كثيراً، وخاصة الكلاب. كان لديه كلب صغير اسمه "بسيط". وفي يوم مشمس، قرر سامي وبسيط الذهاب إلى الحديقة. قال سامي: "هيا بسيط، دعنا نلعب في الحديقة!"
عندما وصلا الحديقة، كانت السماء زرقاء جميلة. بدأ سامي وبسيط بالركض واللعب. كانوا يركضون بين الزهور ويستمتعون باليوم. ولكن فجأة، سمعوا بكاء. اقترب سامي وبسيط ليكتشفا ما يحدث.
وجدوا فتاة تبكي. سأل سامي: "لماذا تبكين؟" أجابت الفتاة: "لقد ضاع هرّتي الصغيرة! وأنا لا أستطيع أن أجدها!". شعر سامي بالحزن وقال: "لا تقلقي، نحن سنساعدك في البحث عنها!".
بدأ سامي وبسيط يبحثان عن الهرّة في كل مكان. تفحصا تحت الأشجار، خلف الحجارة، وفي كل زاوية. حاول سامي أن يفكر: "أين يمكن أن تكون الهرّة؟". بينما كانت الشمس تغرب، لم يستسلما.
مع بدء غروب الشمس، سمع بسيط صوتاً ضعيفاً قادماً من خلف شجرة كبيرة. جرى نحو الشجرة وبدأ ينبح بشدة. جاء سامي بسرعة وعندما نظر، رأى الهرّة الصغيرة مختبئة.
صرخ سامي سعيداً: "ها هي! لقد وجدناها!". كانت الهرّة تبدو خائفة لكنها سعيدة برؤيةهم. ركضت الفتاة نحو الهرّة وأخذتها في حضنها, ودموع الفرح تتلألأ في عينيها.
أحاطتهم السعادة، وشكرت الفتاة سامي وبسيط كثيرًا. قالت: "أنتم أصدقائي الجدد! سأدعوكم للعب في حديقتي كل يوم!". كانت عينيها تلمعان من الفرحة، وكان سامي وبسيط يشعران بفخر شديد.
منذ ذلك اليوم، أصبحوا أصدقاء حميمين. ذهبوا معاً للعب في حديقة الفتاة كل يوم. وكلما لعبوا، كان الضحك يملأ الجو.
تعلم سامي أنه عندما يساعد الآخرين، يتمنى الخير لنفسه أيضاً. كانت تلك من أجمل اللحظات في حياته. الإخلاص والمساعدة أصبحا صفات هامة بالنسبة له.
وعاشوا جميعاً في سعادة، يلعبون معاً كل يوم، مما جعل القرية الصغيرة أكثر بهجة. وكانت مغامراتهم تذكرهم دوماً بمدى جمال الصداقة.