4th Apr 2025
كان كنان يخرج من عمله متعباً، وعندما دخل البيت وجد المحامي رائد يجلس على الأريكة. "سلام كنان!" قال المحامي بجدية. تقدمت يسرا، أخته الصغيرة، حاملة كوباً من القهوة. "ما الذي يحدث؟" سأل كنان، وكان يشعر بالفضول. قال رائد: "جداك كتب كل ثروته لك، وأنت لم تدرك ذلك!" حار كنان، وقال: "كيف يمكن أن يكون جدي غنياً؟ نحن عائلة فقيرة!".
بعدما وقع كنان على الوثائق، قرر أن يأخذ أخويه يسرا وإلياس إلى إسبانيا، حيث الثروة تنتظرهم. كانت هذه هي المرة الأولى لهم في السفر، وكان كنان مليئاً بالحماس. وصلوا إلى مدريد، ثم انطلقوا بالقطار إلى غرناطة. عندما وصلوا إلى القصر، بدأوا في استكشافه. كانوا يشعرون بالفضول، وقرروا دخول نفق مظلم. فجأة، وجدوا أنفسهم في عالم الأندلس القديم، حيث الرؤساء والملوك. درستهم مملكة طمعان، لكن ما لم يعرفوه هو أن إلياس افتقدهم، وتم شراؤه من قبل الأمير يزيد!
الأجواء في القصر كانت ملهمة، إذ كانت الجدران تتحدث بصمت التاريخ، والهواء يحمل عبق العصور الماضية. "علينا أن نجد إلياس!" نادت يسرا، عاقدة العزم. "لن أخسر أخي!" قال كنان، وهو يحمل المصباح. توجهوا إلى بوابة مظلمة تقودهم إلى عالم مليء بالمغامرات الغامضة والأسرار.
في هذا العالم الجديد، كان يوجد المزيد من الأصدقاء والأعداء، وكل شيء مختلف عما اعتادوا عليه. مع كل خطوة، كانوا يكتشفون أسرار الأندلس ومعاني العائلة والأخوة. وبينما كانوا يبحثون عن إلياس، شعر كنان وروح يسرا بالتواصل العميق بينه وبين أخيه، كأنهم روح واحدة في عالمين مختلفين.