28th Jun 2025
كان منير ومنى يلعبان لعبة البحث عن كنز القرصان في الحديقة. كانت الخريطة كبيرة، وحماسهم لا يوصف. "كيف نعبر النهر؟" سألت منى بعصبية. أجاب منير مطمئنًا، "لنبحث عن قطعة خشبية لنمشي فوقها!" بعد بحث قصير، وجدوا لوحًا خشبيًا ووضعوه في النهر، ثم عبروا إلى الضفة الأخرى. نظرت منى إلى الخريطة ثم قالت، "يجب أن نجد صخرة كبيرة عليها علامة إكس حمراء!"
جرى الطفلان في الأرجاء بحثًا عن الصخرة ووجدوا بعد دقائق. "والآن يجب أن نجد بستان زهور حمراء!" قال منير بحماسة. ردت منى، "أعتقد أنني رأيتها في الطرف الآخر من الحديقة، لنذهب إليها!" عندما وصلا، وجدا أحجية تشير إلى مكان الكنز. بعد تركيب الصورة اكتشفا أنها لبيت صغير. قال منير، "مكان الكنز هو بيت!"، وأجابت منى، "أجل، إنه كذلك لكن أين هو؟" بعد تفكير عميق، قال منير، "أظن أن وفاء قالت بإنه يوجد منزل مصنوع من الخشب في شجرة كبيرة!" قالا معًا، "إنه بالقرب من هنا!" فاخذا يجريان، وصوت ضحكاتهما يملؤ المكان، وأخيرًا وصلا إلى مكان الكنز. صعدا السلالم الخشبية ودلفا المنزل الخشبي، الذي كان يحتوي على منضدة فوقها صندوق خشبي وبجواره ورقة. حمل منير الورقة وقرأها، "هذا هو الكنز، عليكما بالحفاظ عليه! من وفاء!" فتحت منى الصندوق، وإذ بهما يرانيان كلبًا صغيرًا ضريفًا، وقد أحبّاه. قالت منى، "كيف سنسميه؟" قال منير، "بما أنه كنز، فما رأيك باسم بيس؟" ردت منى، "اسم جميل، لقد أحببته، هيا لنشكر وفاء!".