Author profile pic - Azza Wardi

Azza Wardi

13th Oct 2024

قصة الطفلة سارة مع السكري

كانت سارة طفلة صغيرة، في السابعة من عمرها، مليئة بالحيوية والنشاط. كانت تحب اللعب مع أصدقائها في المدرسة وتناول الحلويات، كغيرها من الأطفال. ولكن فجأة، شعرت سارة بالتعب، والعطش بجنون، وبدأت تذهب إلى الحمام كثيرًا. لاحظت والدتها القلق في عينيها، وأخذتها إلى الطبيب في يوم مشمس. وقفت سارة في عيادة الطبيب، إذ جاء الخبر الصادم، عانت من السكري من النوع الأول، ورافق هذا الخبر خوف وحزن، لكن قلب سارة ظل قويًا.

SARA a young Arab girl, with wavy dark hair, wearing a colorful dress, cheerful while playing with friends in a school playground under the sun, digital art, bright colors, joyful atmosphere, high quality

في البداية، كان التكيف مع مرض السكري صعبًا، لعائلة سارة، ولها. كانت تشعر بالخوف من الحقنة التي تحتاجها يوميًا، وتفكر بشكل حزين: لماذا لا أستطيع الحلويات كما في السابق؟ كانت تراقب أصدقائها يتناولونها في الحفلات، وتشعر بالغربة. لكن أمها وأبوها كانوا بجانبها، وتحدياتهم كانت صغيرة، بفضل دعمهم العائلي والحب.

مع مرور الوقت، بدأت سارة تساعد نفسها وتتعلم كيف تعيش. تعلمت فحص دمها، وكيف تلقي الحقن، لم يعد الأمر مخيفًا كما كان، بل أصبح جزءًا من اليوم. كانت تتحدث مع أصدقائها حول مرضها، ولم يكن لديهم أي مشكلة في دعمها. سارة اختارت الشجاعة كصديقة، ولم تعد تخاف من الطعام، لكنها كانت تعرف كل شيء عن حالتها والسكر.

أصبحت سارة نموذجا للطفل الشجاع، تتحدى كل الصعاب، تتعلم كيف تعيش حياة صحية، تشارك في اللعب، وفي الحياة. كلما جاء الصباح، كانت تعرف: أنا قوية، لا تدع السكري يقف في الطريق. وكانت تقف في الصف مع أصدقائها، تغني وتلعب وتضحك، كل شيء سيكون بخير، طالما لديها الإيمان في قلبها. توصلت إلى المكانة المضيئة في نفسها، وتعلمت معنى الحب والتحدي.

تحولت سارة، علمت بالعناية بجسدها وعطفها، وأحبت الحياة أكثر. وفي كل مرة تضحك، تخبر قصتها لأقرانها، عن كيف أصبحت مدركة، وكيف تغلبت على المخاوف. فهي قادرة، قوية، والبسمة ارتسمت على وجهها، تذكر الجميع أن الحياة جميلة، حتى مع السكري، فكلما انتصرت، انتصر الجميع.