26th Apr 2025
في يومٍ من الأيام، كانت الغابة تعجُّ بالحياة.. الطيور تُغرِّد، والحيوانات تلهو بين الأشجار، والهواء العليل يحمل عبق الزهور. ولكن فجأة، دوى صوتُ انفجارٍ مُرعب، وأصبح كل شيءٍ هادئاً بصورة مخيفة. "طق.. طق.. طق!" طلقاتُ نارٍ تُخترق الصمت. فرت الحيوانات هاربة، شاردةً في كل اتجاه، لكن فيلَةً واحدةً، حامل، بقيت ترتجف في مكانها. حاولت الهرب، لكن آلامُ الولادة كانت تسيطر عليها، فجرَّت نفسها إلى مكان مخفي بين الأعشاب.
بينما كانت تُعتبر هي الوحيدة في تلك اللحظة، وضعت وليدها الصغير، همست إليه: "لا تتحرك يا حبيبي... أمكِ لن تستطيع حمايتك بعد اليوم." دموعها تسقط على وجهه الصغيرة بينما غطته بأوراق الشجر. هي قالت للشجرة العتيقة بجانبها: "اعتني به من فضلك.. لا تتركيه وحيداً." لكن، قبل أن تكمل، دوى صوتُ رصاصةٍ أخرى، وسقطت الفيلة على الأرض! بينما الفيل الصغير تحت الأوراق، لا يستطيع الحركة من شدة ضعفه، كانت أغصان الشجرة تتحرك بلطف لتغطيه.