28th Oct 2024
كان فلاح المجد يعيش في قرية صغيرة، يعرفها الجميع. كان يعمل بجد في حقله، يزرع المحاصيل ويعتني بالحيوانات. كل صباح، كان يستيقظ مع شروق الشمس ويبدأ يومه بأمل جديد. عائلته كانت تعني له الكثير، وكان يسعى دائمًا لتأمين لقمة العيش لهم.
في أحد الأيام، جاءت غيوم سوداء إلى القرية. كان الفلاح سعيدًا لأنه توقع أن تمطر السماء. لكن، للأسف، لم تسقط قطرات المطر. جفّت الأرض، وبدأ الفلاح يشعر بالقلق على محاصيله. ومع ذلك، لم يُستسلم بل قرر البحث عن حلول.
ذهب الفلاح إلى النهر القريب، وجمع الماء في دلاء. حملها على كتفه وذهب بها إلى أرضه. كانت هذه مهمة شاقة، ولكنه كان مدفوعًا بالرغبة في إنقاذ المحاصيل. بينما كان يعمل، تفكر في عائلته وكم هم بحاجة إلى نجاحه.
بعد عدة أيام من العمل الشاق، ظهرت الشمس أخيرًا. أدرك الفلاح أن جهوده كانت مثمرة. بدأت النباتات تنمو بشكل جيد، وظهر الفرح في عيون عائلته عندما رأوا الثمار تنضج. شعرت القرية كلها بالسعادة واحتفلوا بموسم الحصاد.
في النهاية، تعلم الفلاح أن الجهد والصبر هما سر النجاح. قدم الشكر للسماء على المطر الذي جاء في الوقت المناسب، وعاد إلى أرضه ليعمل بلا كلل. كان رمزا للأمل والعزيمة في قريته، وكان فلاح المجد حقًا، حيث تجاوز كل الصعوبات.