21st Jan 2025
عندما تزوجت هند، كان هناك الكثير من الضحك. قالت والدتها بصوت مشوب بالجدية والرعب: “لا تغضبها أو تحزنها لأي سبب كان، فهي ليست كأي فتاة.” ضحكت هند وقالت: “وأنا سأكون الفتاة السعيدة!” سمع الجميع الكلام وضحكوا. لكنني شعرت بشيء غريب في قلوبنا، كما لو كانت هند تحمل سحرًا في عينيها.
مرت الأيام وأحببت هند كثيرًا. كانت تبتسم دائمًا، لكنني لم أكن أعرف أن هناك سرًا وراء سعادتها. يومًا ما، أخبرتها: “لماذا تبدين حزينة أحيانًا؟” نظرت إلي وقالت: “لأنني أخشى أن أغضبك.” فهمت حينها. وعاهدتها أن أجعلها سعيدة دائمًا.
وذات يوم، قررنا أن نذهب في رحلة إلى الغابة القريبة. كان الجو مشمسًا والطيور تغني فوق الأشجار. أمسكنا أيدي بعضنا البعض وسرنا وسط الأشجار، وكانت هند تبدو كالأميرة في قصة خيالية. قالت لي بصوت ناعم: "أشعر أنني أستطيع الطيران عندما أكون معك." شعرت بسعادة غامرة وقلت لها: "وأنا أشعر كأنني في حلم جميل."
وفي إحدى الليالي، جلسنا تحت سماء مرصعة بالنجوم، حيث كان القمر يضيء وجه هند الجميل. قالت لي: "هل تعلم؟ الحب مثل هذه النجوم، يضيء حياتنا في الظلام." أدركت حينها أن هند كانت تملك سحرًا خاصًا، سحرًا ينبع من قلبها المليء بالحب. وعدتها مجددًا أن أجعل حياتنا مليئة بالنجوم والسعادة.
وفي النهاية، عادت إلى المنزل معًا، ونحن نعلم أن السعادة لا تأتي بالصدفة بل بالحب والاهتمام. قالت هند بابتسامة واسعة: "كل يوم معك هو مغامرة جديدة." وأدركت أن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة والتفاهم. عشنا معًا في سعادة ووئام، وكل يوم كان أفضل من سابقه.