27th Jan 2025
كان هناك طفل صغير يُدعى علي، يعيش في قرية هادئة بين الجبال. كان علي يحب الطبيعة ويعشق مشاهدة الأشجار وهي تنمو. في أحد الأيام مساءً، جاء والد علي وقال له: "سوف أزرع شجرة غداً صباحاً، هل ترغب في مساعدتي؟" ابتسم علي وقال: "بالطبع، أبي! أحب الزراعة وأريد أن أتعلم كيف أزرع الأشجار."
أخذ والده علي إلى المزرعة، حيث كانت هناك قطعة أرض خصبة وجاهزة للزراعة. مبتسمًا، قال الأب: "الزراعة ليست مجرد عمل، يا علي، بل هي جزء من تراثنا. أجدادنا زرعوا هذه الأرض، ونحن نحافظ عليها. الأرض تمنحنا الحياة، وتعطينا الغذاء، وهي تذكرنا بأهمية الصبر والعناية." ثم أشار الأب إلى الزهور والنخيل قائلاً: "كل زهرة وكل شجرة هنا تحمل تاريخنا، الزراعة تروي لنا قصص أجدادنا، وتعلمنا كيف نعتني بالأرض ونحترمها!"
فهم علي أن الزراعة ليست مجرد رسم على الأرض، بل هي حياة تدب في كل عودٍ وكل زهر. نظر إلى والده وهو يزرع الشجرة بحب واهتمام، وقال: "أبي، هل ستكبر الشجرة لتصبح كبيرة كما أنت؟" تابع الأب: "نعم، وكلما اعتنينا بها كبرت، مثلما نعتني بأنفسنا أيضًا. كل قصة شجرة هي درس لنا!"
في صباح اليوم التالي، استعد علي وجدّ والده ممتلئين بالحماسة. قال علي: "أنا مستعد!" بينما غمرهم الضوء الذهبي لقرص الشمس. بكى العصفور فرحًا وهو يحلق فوقهما، كما لو أنه يشجعهما على البدء في زراعة المستقبل. بدأت الأولاد بحفر الأرض وجعلوها جاهزة لتستقبل الشجرة.
عندما انتهوا، زرعا الشجرة بعناية، وابتسم علي وهو يتخيل كيف ستعيش هذه الشجرة لسنين. قال علي: "أبي، لنعتني بها دائمًا!". أجاب الأب وهو يضع القليل من الماء حول الشجرة: "بالطبع، يا علي! فالعناية بشجرة هي كالعناية بحلمنا، يجب أن نغذيها كي تنمو وتكبر."