10th Jan 2025
في حي مهمل، كان يوسف يجرؤ على دخول مكتبة قديمة مليئة بالغبار. نظر حوله دهشًا، ورأى سعاد، صاحبة المكتبة، خلف طاولة صغيرة، قالت له بابتسامة غامضة: "المكتبة لا تغلق أبدًا، لكنها تفتح فقط لمن يبحث عن شيء خاص." فقال يوسف: "أبحث عن كتاب قديم يتحدث عن أساطير البحر." دفعته سعاد نحو كتاب مغلف بجلد بني، تحذره بقولها: "هذا الكتاب يحمل أسرارًا، لكنه قد يأخذك إلى أماكن لا ترغب برؤيتها."
عاد يوسف إلى المنزل، وفتح الكتاب بحماس، ولكنه وجد رسالة ومفتاح قديم يسقطان منه. قرأ بصوت عالٍ: "إذا أردت معرفة الحقيقة، افتح الباب المظلم في المكتبة." نظر يوسف إلى المفتاح في يده وقال: "ما هذا؟ هل هي لعبة؟" لكن الفضول دفعه للعودة إلى المكتبة في نفس الليلة، حيث وجد بابًا صغيرًا في الزاوية. وعندما تمتم لنفسه: "هل هذا هو الباب؟"، ظهرت سعاد فجأة من الظل، محذرة: "بعض الأبواب تغلق إلى الأبد بعد فتحها." تعززت عزيمته، فقال بثقة: "سأفتح، أريد الحقيقة."
دخل يوسف خلف الباب المظلم ووجد ممرًا طويلًا يؤدي إلى مكتبة غريبة، حيث كل كتاب يضيء باسمه وقصته الخاصة. قال بدهشة: "ما هذا المكان؟ هل هذا حقيقي؟" صوت سعاد جاء من بعيد: "كل كتاب هنا يحمل مصيرًا، اختر بحذر لأن اختيارك سيحدد حياتك." اقترب يوسف من كتاب يحمل اسمه، وسأل: "هل هذا... قدري؟"
في المكتبة المخفية، فتح يوسف الكتاب الخاص به، مما سمح له برؤية ماضيه ومستقبله. ارتجف صوته عندما قال: "هل يمكنني تغيير المستقبل؟" سعاد، التي ظهرت بجانبه، أجابت: "القرار بيدك، لكن لكل اختيار ثمن."
قرر يوسف أن يغير مسار حياته، لكن فجأة بدأ العالم من حوله بالانهيار. تُرك المشهد مفتوحًا، أسئلة تدور حول مصيره، هل نجا حقًا أو أصبح جزءًا من المكتبة؟