
10th Feb 2025
ذات يوم، جلست هالة، الفتاة بعمر الثلاثة عشر عام، على مكتبها، محاطةً بالكتب والأوراق. نظرت إلى والدتها وسألت، "أمي، لماذا الرياضيات صعبة جداً؟" أجابت والدتها بابتسامة، "عزيزتي، الرياضيات مثل السحر، تحتاجين إلى الممارسة لتكتشفي أسرارها!"
أخذت هالة نفسًا عميقًا وبدأت بحل المسائل. وفجأة، شعرت بشيء غريب، كأن الأعداد تتراقص أمام عينيها. قالت بصوت عالٍ، "إنه سحر الرياضيات!" كل عملية حسابية أصبحت لعبة، وبدأت تحل المسائل بسرعة. شعرت بالفخر عندما أكملت واجبها بنجاح.
في اليوم التالي، شعرت هالة بحماس جديد لمتابعة اكتشافاتها السحرية في عالم الأعداد. جلسَت في فصل الرياضيات، منتظرةً بفارغ الصبر أن تبدأ المعلمة بالشرح. عندما فتحت المعلمة الكتاب، تخيلت هالة الأرقام تتحول إلى فراشات ملونة ترفرف حول السبورة. ضحكت في سرها وفكرت، 'إنه حقًا سحر الرياضيات!'
بعد انتهاء الحصة، اقتربت هالة من المعلمة وقالت، 'أستاذة، أعتقد أنني بدأت أفهم السحر في الرياضيات.' ابتسمت المعلمة وقالت، 'أنا متأكدة أنك ستصبحين ماهرة فيها، فقط تذكري أن كل مسألة هي puzzle يحتاج إلى التركيب.' شعرت هالة بالتفاؤل وقررت أن تستمر في حل المسائل كل يوم، متشوقة لاكتشاف المزيد من أسرار الرياضيات.
مع مرور الأيام، أصبحت هالة قادرة على حل المسائل الأكثر تعقيدًا ورأت التحسن في درجاتها. أحيانًا كانت تساعد زملاءها في الفصل، وتشاركهم أفكارها عن سحر الأرقام. وفي يوم من الأيام، وقفت أمام المدرسة في حفل الرياضيات، مستلمة جائزة التميز. شعرت بالفخر والفرح، وعرفت أن الرياضيات لم تعد لغزًا صعبًا بالنسبة لها، بل صديقًا مميزًا يرافقها في كل خطوة.