21st May 2025
كانت الشمس تغرب بلطف خلف تلال كنعان. يوسف، فتى صغير، لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، ركض إلى والده يعقوب، يقول: “يا أبتِ، حلمت برؤيا! رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر، ساجدين لي!”. يعقوب نظر إليه بحب وقلق، مُجيبًا: “لا تخبر إخوتك، فقد يكيدوا لك. رؤياك رسالة من الله.”
في تلك الليلة، جلس يوسف في حديقة منزله. جذع شجرة كبيرة يُظلل عليه من حرارة الشّمس. نظر إلى السماء، مستشعرًا شيئًا جديدًا. في زوايا الحديقة، كان إخوة يوسف يتحدثون فيما بينهم، يتساءلون: “لماذا يحب أبانا يوسف أكثر منا؟” كانت الغيرة تحرق قلوبهم، وتدفعهم لخطة للانتقام مما يشعرون به.
كانت الشمس تغرب بلطف خلف تلال كنعان، حيث تعيش أسرة النبي يعقوب. يوسف، فتى صغير، وجهه مشرقة وعيونه تلمع بالحكمة. في تلك اللحظة، أدرك أن حياته ستتغير، وأن رحلته ستبدأ.
كان يوسف يمشي في البستان، متأملًا في الحقول الخضراء المحيطة به. صوته يشبه همسات الرياح عندما يتمتم: “يا ربي، اجعلني قويًا وصبورًا.”.