25th Apr 2025
في عالم الكيمياء العجيب، كانت هناك قاعدة لطيفة تُدعى زُرقة. كانت تعيش في بلورة بيضاء داخل علبة صغيرة في مختبر المدرسة. قالت زُرقة يومًا: "أحبّ أن أذوب في الماء وأطلق فقاعات مدهشة!". تمنت لو أن كل الأطفال يستطيعون رؤيتها. كانت هذه القاعدة مختلفة عن باقي القواعد.
زُرقة ليست كغيرها، لأنها تحبّ النظافة والانتعاش. كلما ذابت في الماء، أطلقت فقاعات سحرية تُدعى أيونات الهيدروكسيد (OH⁻). هذه الفقاعات جعلت الماء زلقًا كالصابون. عندما رأى الأطفال هذه الفقاعات، كانوا يصرخون بفرح: "انظروا! إنه سحري!".
في أحد الأيام، قابلت زُرقة صديقتها الحمضية حموضة، التي كانت دائمًا حادة وتحب الألوان الحمراء. قالت حموضة: "أنا هنا لأجعل المياه حامضة!". وعندما تلاقت الطريقتان، بدأت الألوان تتغير. حدث تفاعل كيميائي مذهل!
قالت زُرقة بحماس: "تعالوا لنرى ماذا سيحدث!". حموضة كانت متحمسة أيضًا، وهما بدأتا في الرقص بينما كانت العناصر تتفاعل. "هذا مذهل!" قالت حموضة.
زُرقة، التي كانت فخورة بقوتها، قالت: "أنا أعيش على طرف مقياس pH، من 8 إلى 14، وكلما ارتفع الرقم، أصبحتُ أقوى!". فهم الأطفال الآن لماذا هم يحبون زُرقة!
وسرعان ما تعرّف الأطفال في المختبر على زُرقة. اكتشفوا أنها موجودة في أشياء كثيرة حولهم. "هل تعرفون ما هو؟" سأل أحد الأطفال. فقال الآخر: "نعم، معجون الأسنان يحمي أسناننا!".
استمر الأطفال في اكتشاف الزوايا المختلفة لزُرقة. "وفي منظف الزجاج!" قال آخر، سار الأطفال بابتسامات كبيرة.
كما اكتشفوا أن زُرقة كانت موجودة في صودا الخبز التي تصنع منها أمهم الكعك. "واو!" قال طفل آخر، "يمكن أن تجعل الحلويات؟".
وحتى في الصابون الذي ينظفون به أيديهم. "يا له من ممتع!" قال أحد الأطفال. تعلّموا الكثير عن الكيمياء مع زُرقة!
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الطلاب يبتسمون كلما رأوا لونًا أزرقًا على ورقة تباع الشمس، لأنهم تذكّروا صديقتهم القاعدة زُرقة... وبدأوا يحبّون الكيمياء أكثر!