17th Sep 2024
في الغابة السعيدة، عاشت شجرة كبيرة. كان لها أوراق خضراء وفروع جميلة. كل يوم كانت الشجرة تراقب الطيور.
الطيور تغني بأصواتها العذبة. تزين الفروع، وتضيف لمسة جديدة. كانت الشجرة تشعر بالسعادة والألفة.
في يومٍ مشمس، جاء الأرنب الصغير. قال: "مرحبًا يا شجرة، هل تسمحين لي بالجلوس هنا؟"
أجابت الشجرة بود: "نعم، تعال وأرح نفسك، هنا تحت الظل الهائل."
الأرنب جلس وبدأ يحكي قصة. عن مغامراته في ساحة الفراشات، وكيف يبحث عن زهور جديدة.
أحبّت الشجرة سماع قصص الأرنب. كلما كان يحكي، كانت الرياح تهب بلطف، تداعب أوراقها.
في المساء، جاء الغزال الرشيق. قال: "شجرة، أنا أبحث عن مكانٍ دافئ للراحة."
أجابته الشجرة برقة: "هنا مكانك مأمن، تحت فروعك عليك أن تستكين!"
حضر الطفان، وزهور الربيع، والنجوم تتلألأ في السماء، رقصوا حول الشجرة في ليلة هادئة.
الشجرة كانت سعيدة. فهي لم تكن فقط شجرة عادية، بل كانت صديقة للجميع، ورمزًا للجمال والمحبة.